اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
النور والظلمات النور, والظلمات النور والظلمات النور والظلمات يقول الله تعالى في سورة البقرة [257]: { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }. الوحدة نور والكثرة ظلمة في كل مقام بحسبه. ألا ترى أن ذكر الظلمات ورد جمعاً في مقابل النور! وولاية الله للذين آمنوا بإمكان الخروج من الظلمات، هي دلالته لهم على نوره الذي هو وجوده المنسوب إلى اسمه الجامع "الله"؛ وإخراجهم من أثر شهود الكثرة الاسمية الحاجبة لهم عن شهوده. والذين كفروا نورَ الله بشهود الأكوان في عين بصيرتهم، أولياؤهم الطاغوت. وهم كل من طغى في نسبة حكم من أحكام الوجود إلى أنفسهم أو إلى غيرهم من المخلوقين. فمن الطاغوت من ادعى الألوهية لنفسه كفرعون، أو من ادعى أحد أحكامها كالمتصرفين في رقاب الناس بغير ما أمر الله، أو من ادعى أحد هذين الأمرين لسواه من الناس كما فعل هامان وأعوان الظلمة. هؤلاء يخرجون الكفار من النور المركوز في فطرتهم إلى شهود الظلمات التي هي كما أسلفنا آثار التجليات الاسمية؛ يخرجونهم بفعل سطوتهم في أعينهم وبطشهم بهم. هذا البطش الذي تؤيده عندهم الطبيعة وحكم العادة. وهؤلاء هم المستحقون لدخول النار بسبب رسوخهم في الحجاب. وفيهم يقول الله تعالى: { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } المطففين [15]. ويقول سبحانه في سورة إبراهيم [1]: { الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } نسب الإخراج إليه صلى الله عليه وآله وسلم لأنه المظهر الإلهي الذي دلت عليه آية سورة البقرة، ونسب التخصيص في الإخراج إلى " رَبِّهِمْ " حتى لا يعبده أصحاب الكثافة من دون الله كما فعلت بعض الأقوام مع أنبيائهم. فمن لم ير النور في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو مازال في الظلمات لم يخرج منها، وإن كان من عامة المؤمنين. ومن أخرجه رسول الله من الظلمات بإذن ربه وشهد نوره فيه فقد استوى على صراط العزيز الحميد: صراط العزيز بسبب الإذن الخاص الدال على العناية التامة، وصراط الحميد بعودة المحامد إليه بحكم الحقيقة المتجلية فيه، التي هي الكتاب المنـزل من الله من حضرة أحدية الذات لا من الذات. |