اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
حجاب الطريقة الطريقة, حجاب حجاب الطريقة حجاب الطريقة الطريقة هي المنهاج الخاص بكل شيخ، والذي يربي عليه مريديه. وعلى هذا، تكون الطريقة فرعا عن الطريق الذي هو المحجة البيضاء التي تركنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليها. لذلك فمن رأى في الطريقة منافِسا للطريق، فقد جهل. والفرع لا يقدح وجوده في الأصل، كما هو معلوم في جميع المجالات. وإذا عرفنا نسبة الطريقة إلى الطريق، فعلينا أن نعلم نسبة الطريقة إلى غيرها من الطرائق. وإذا كانت الطريقة فرعا عن الطريق النبوي، فإنها من جهة أخرى تُعد موازية لغيرها من الطرائق. نعم، لن ندخل هنا فيما يكون منها أعلى من الآخر؛ ولكن كلامنا على التعميم. وما قصدناه من كون الطريقة حجابا، هو ما يحدث لمن ينتسب إلى طريقة معينة، أو يعلم بها على نحوٍ ما، عندما ينظر إلى طريقة مختلفة ويظنها مخالفة للحق. وذلك، لأنه جعل الطريقة الأولى محل الطريق دون أن يدري، بجعلها حجة على غيرها؛ بينما هي فرع عنه، بحيث تكون طريقة ضمن عدة طرائق لا يعلم عددها إلا الله. هذا هو ما عنيناه. وقد رأينا كثيرا من الناس يُحجبون بحجاب الطريقة، إلى درجة أن يُحرموا الخير في زمانهم على أيدي الشيوخ المعاصرين لهم. ولو تتبعنا تفاصيل أمرهم في هذا الباب، لما وسعتنا هذه المساحة. أما لمَ وجدت الطرائق أصلا، مع وجود الطريق؟ فاعلم أن هذا يدخل ضمن تجديد الدين عبر العصور والأزمان. ولو بقي الدين على صورة واحدة من جميع وجوهه، لمات بعد الصدر الأول مباشرة؛ ولكن الله أراد لهذا الدين الاستمرار إلى قيام الساعة، فجعل التجديد من أركانه. وأما التجديد فلا يؤخذ على شموليته، وإنما يُنسب إلى وجه الدين المتعلق به. فيكون التجديد على هذا فقهيا، كما يكون تربويا؛ مع ما لهذه الأصول من فروع لا تخفى عن خبير. أما السبب الذي جعل بعض المنتسبين ينحجبون بنمط طريقتهم عن الطرائق الأخرى، فهو تعظيمهم لشيوخهم الذي اشتغلوا في ترسيخه أعواما؛ فخلطوا بين تعظيم الشيخ نفسه، وبين حصر الاجتهاد في مجال التربية فيه. وهما أمران يختلفان لو أن المنتسب كان ذا علم. وبما أن كثيرا من المنتسبين هم من طبقة العوام، فإنك تجد العصبية تغلب عليهم، ويتخذونها دينا. والحق غير هذا على العكس تماما. ذلك أنه ما يُثبت طريقة ما، هو عين ما يثبت غيرها، وما ينفيها هو ما ينفي غيرها. أما التفضيل بين الطرائق، فلا يكون إلا لكبار الشيوخ العالمين بمدى مطابقة كل طريقة للطريق الأصلي. لذلك فاشتغال المريدين بتعظيم طرائقهم على حساب طرائق غيرهم وإن كانوا موافقين للحق فيه، هو فضول منهم وسوء أدب كبير. والأولى بهم الاشتغال بما ينفعهم من علم وعمل، إن كانوا يريدون الخلاص لأنفسهم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|