اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
الكلمة الثامنة والعشرون: أخفى ما يكون الشيء عند مجاسدة الكلمة الثامنة والعشرون: أخفى ما يكون الشيء عند مجاسدة دليله دليل الشمس أو كينونته تحت الأرض أو في مواضع غير مشاكلة لبيته أو شرفه وأقوى ما يكون إذا كان دليله سائرا ً من هبوطه الى شرفه وهو في وتد ملائم لطبيعة الشيء . الشرح: قد بين لنا بطليموس في هذه الكلمة دليل غاية الخفاء وغاية القوة فاما غاية الخفاء قد جعل لها ثلاث ادلة : الاولى: استتار الدليل تحت الشعاع وغايته مجاسدة الدليل للشمس. والثانية: كون الدليل تحت الارض وغاية بعده من فوق الارض هو نقطة الرابع. والثالثة: كون الدليل في موضع غير مشاكلة لبيته او شرفه، ومعنى المشاكلة في هذا الموضع مشتبهة فاذا قلنا انها بمعنى النظر او التناظر كما تقدم قبل هذه الكلمة لم نجد جزءً من اجزاء البروج الاثنى عشر الا وهو ناظر الى احد بيوت الكواكب المتحيرة ويمكن ذلك في بيوت النيرين لان السنبلة والجدي والحوت والسرطان ليس لها نظر الى الاسد الذي هو بيت الشمس والاسد والقوس والدلو والجوزاء ليس لها نظر الى السرطان الذي هو بيت القمر واما الشرف وحده فكذلك اربع بيوت غير ناظرة الى شرف كل كوكب كالثور والسنبلة والعقرب والحوت ليس لها نظر الى شرف الشمس الذي هو الحمل وعلى هذا القياس في باقى الكواكب واذا اعتبرنا البيوت والاشراف جميعها فالسنبلة والحوت لا ينظران الىبيت الشمس ولاشرفها وكذلك الجوزاء والقوس لاينظران الى بيت القمر ولاشرفه وباقي الكواكب لم يوجد برج لاينظر الى بيوتها ولا الى اشرافها معاً فقد علم من هذا التقرير ان المراد من المشاكلة هيهنا ليس هو النظر ولاتشريقالعلويات وتغريب السفليات من الشمس وعكسها من القمر والا لما قال لبيته او شرفه بل المراد من المشاكلة في هذا الموضع الموافقة في الطبيعة فالاسد مشاكل للحمل والقوس في الطبيعة اعني الحرارة واليبوسة والجوزاء والميزان والدلو مشاكلة للحمل والاسد والقوس في الحرارة ومباينة في اليبوسة والسرطان والعقرب والحوت مباينة لها بالكلية فالتباين على وجهين تباين من بعض الوجوه دون بعض فالمثلثة المائية مباينة لبيت الشمس وشرفها مباينة كلية والثمان البروج الاخر مباينة لهما مباينة جزئية، والقمر فليس شئ من البروج يباين بيته وشرفه مباينة كلية بل عشرة من البروج تباينه مباينة جزئية وعلى هذا القياس في جميع الكواكب وكذلك مشاكلة الكواكب بيوت الطالع مثل بيوت الافراح للشمس العاشر وللمشتري الطالع وللزهرة السابع وعلى هذا القياس في باقي الكواكب. واعلم انه اذا حصلت دلائل الخفاء في مولد كان ذلك المولود مخفياً من اكثر الناس في اكثر الاحوال وذلك حسن في مواليد النساء ففي المسائل إن كان دليل الخفاء حاصلاً في دليل المسالة تحت الشعاع ويتصل بالشمس تحت الارض مع سائر التوابع فإن ذلك الشئ لا يظهر وان كان تحت الشعاع منصرفاً أو تحت الارض وقد جاوز الرابع فان ذلك الشئ بعد إن يختفي يظهر وفي الاختيارات إن كان مطلوب الخفاء سراً من الاسرار ينبغي إن يكون متصلاً وفي الرابع لكيلا يظهر ذلك السر وان كان المطلوب اختفاء شخص من الاشخاص ينبغي إن يكون منصرفاً وقد جاوز الرابع لكي يرجى له الظهور بعد الاختفاء. واما قوى الكواكب فإنها على وجهين: فمنها القوة الذاتية والعرضية من غير قياس الى شئ وذلك مذكور في كتب المداخل ومنها قوتها بالقياس الى مطلوب مثلاً اذا كان الكوكب دليل مطلوب كان قوياً في تحصيل ذلك المطلوب ودليل هذه القوة في شيئين: احدهما ذهاب الكوكب من هبوطه الى شرفه، مثاله: الشمس بين الميزان والحمل والقمر بين العقرب والثور وعلى هذا القياس باقي الكواكب بشرط إن لا تكون راجعة، والثاني كون الكوكب في وتد ملائم طبيعة المطلوب مثل إن يكون المطلوب من السعادة البدنية أو النفسانية أو طول العمر كان وتد الطالع وان كان المطلوب جاهاً أو قرباً من ملك أو عملاً من الاعمال كان الوتد العاشر وان كان المطلوب ثبات امر أو حصول ملك أو عيش جيد أو عاقبة محمودة كان الوتد الرابع والله يعلم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|