اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء
كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء أ.عبدالله الدرع متخصص في علوم الجغرافيا ------------------------------------------------------ مقدمة : كثيرا ما تلقى المنازل ، والأنواء اهتماما كبيرا من محبي علم الفلك ( الهيئة ) والراغبين في معرفة المزيد عنها ... ولقد كان هذا العلم شائعا لدى العرب الأقدمين شيوعا كبيرا . عرفه عامتهم ، ونطقت به ألسن شعرائهم ، وضمنوا قصائدهم الكثير من أسماء النجوم ، والأنواء .. كسهيل ، والثريا ، والدبران ، والفرقدين ، والشعرى اليمانية .. وقد كان اهتمامهم بها شديدا ، من حيث الاهتداء بها في السفر ، والتعرف من طلوعها وغروبها على الأنواء ، والمواسم ، ودخول الحر ، وخروج القر ، والأوقات المناسبة لزراعة المحاصيل .. الخ ونحن ان شاء الله تعالى سنسير على خطاهم .. وسنحاول أن نسلك ما سلكوا ، وننهل مما نهلوا ، ونتعلم ما تعلموا .. من خلال ذلك الجهد القليل ، والعمل المتواضع الذي أسميته : ( مصابيح الضياء في معرفة المنازل و الأنواء ) . فاليكموه .. والله الهادي الى سواء السبيل . الفصل الأول : مصطلحات فلكية أولا : السنة الضوئية : هي وحدة مبتكرة ، لقياس أبعاد النجوم . فمن المعروف أن سرعة الضوء تساوي ( 000 , 186 ) ميل في الثانية أي نحو 600 , 297 كيل في الثانية . وهذا ما يعادل ( 300 مليون متر في الثانية ) . لذلك فلو صدر شعاع ضوء من جسم معين ، فانه خلال سنة زمنية كاملة ، يقطع بهذه السرعة مسافة تعادل : 000000 , 865396 , 5 ميل أي نحو ( 6 مليون مليون ) ميل ! وهو ما يعادل (000000 , 385000 , 9 كيل ) ، أي نحو ( 9 مليون مليون كيل ) ثانيا : أبعاد النجوم : تقاس المسافة التي تفصل بين الكرة الأرضية والنجوم بمقياس ( السنة الضوئية ) . . ومن المعروف أن أقرب النجـوم إلى كوكب الأرض هو نجم( الأقرب القنطوري ) أو ( الفاقنطوري ) وهو يقع على مسـافة ( 2 , 4 ) سنـة ضوئية تقريبا أي ( 000000 , 000000 , 25 ميل ) تقريبا أي نحو ( 40 مليون مليون كيل ) . وهذا يعني أن بعد أقرب النجوم إلى الأرض ، يزيد على بعد الشمس ( 300 ألف مرة ) ! . ثالثا : أحجام النجوم : من أروع الأمثلة على كبر أحجام كثير من النجوم ، أن نجم ( إبط الجوزاء ) يبلغ قدر حجم الشمس ( 25 مليون مرة ) ! . والنجم المعروف باسم ( قيطس ) يكبر حجمه حجم الشمس بنحو ( 30 مليون مرة ) ! . رابعا : القدرة الشمعية للنجوم : وهو المقدار الذي يعادله شدة الضوء الصادر من النجم ، شدة الضوء الصادر عن عدد معين من الشموع . وعلى ذلك فان القدرة الشمعية للشمس تعادل ( 3000 مليون مليون مليون مليون ) شمعة ! بينما القدرة الشمعية لألمع نجوم السماء نجم ( الشعرى اليمانية ) تفوق قدرة الشمس الشمعية بنحو ( 26 مرة ) . خامسا : أقدار النجوم : هي درجات لمعان النجوم ، وهي تقسم إلى ( 23 قدرا ) ، والعين المجردة لا تستطيع أن ترى من النجوم إلا ماكانت من الأقدار الستة الأولى فقط . فأقل النجوم خفوتا ، تنتمي إلى القدر السادس ، أما التي من القدر الخامس ، فيزيد لمعانها عنها مرتين ونصف المرة والتي من القدر الرابع أشد لمعانا من سابقتها في القدر مرتين ونصف المرة ، وهكذا .. حتى نجد أن نجوم القدر الأول تزيد عن نجوم القدر السادس في اللمعان ( 100 ) مرة . وعلى ذلك يكون حساب أقدار لمعان النجوم بالشكل التالي : 1 – نجوم القدر الأول : نسبة لمعانها ( 100,00 ) . 2 – نجوم القدر الثاني : نسبة لمعانها ( 39,80 ) . 3 – نجوم القدر الثالث : نسبة لمعانها ( 15,85 ) . 4 – نجوم القدر الرابع : نسبة لمعانها ( 6,31 ) . 5 – نجوم القدر الخامس : نسبة لمعانها ( 2,51 ) . 6 – نجوم القدر السادس : نسبة لمعانها ( 1.00 ) . وهنا تجدر الإشارة إلى أن : أ - نجوم القدر ( 0 ) أشد لمعانا من نجوم القدر الأول . ب - نجوم الأقدار السالبة ( - ) أكثر لمعانا من نجوم الأقدار الموجبة ( + ) . وعليه فان نجم ( الشمس ) يبلغ قدر لمعانها ( - 26,7 ) . وقدر لمعان كوكب القمر ( - 12,6 ) . وقدر لمعان نجم الشعرى اليمانية ( ألمع نجم في السماء ) في كوكبة الكلب الكبير ( - 1,6 ) . وقدر لمعان نجم ( سهيل اليمن ) في كوكبة السفينة ( - 0,86 ) . وقدر لمعان نجم ( قلب العقرب ) في برج العقرب ( 1,22 ) . وقدر لمعان نجم ( قلب الأسد ) في برج الأسد ( 1,34 ) . وقدر لمعان نجم ( الدبران ) في برج الثور ( 1,06 ) . وقد لمعان نجم ( مؤخر التوءمين ) في برج الجوزاء ( 1,21 ) . وقدر لمعان نجم ( السماك الأعزل ) في برج العذراء ( 1,21 ) . وقدر لمعان نجم ( إبط الجوزاء ) في كوكبة الجبار ( 1,4 ) . وعند التفكير في ( أقدار النجوم ) لا بد من الإحاطة بأن مدلولها ظاهري فقط ، إذ أن عامل البعد له ارتباط وثيق بمقدار درجة اللمعان . فرب نجم خافت لو زاد قربه من كوكب الأرض .. لزاد قدره عشرات المرات . ولذلك فان للفلكيين بعد قياسي وهمي يبلغ مقداره ( 32,6 ) سنة . وتقاس درجة لمعان كل نجم عند هذا المقياس ، وتسمى عندئذ ( القدر المطلق ) . وألمع نجوم السماء في نصف الكرة الشمالي عددها ( 20 نجما ) ، أشدها لمعانا ( الشعرى اليمانية ) في كوكبة الكلب الكبير . سادسا : ألوان النجوم : النجوم هي عبارة عن غازات ملتهبة ، مشتعلة ، يتم فيها الاحتراق ذاتيا . تظهر النجوم للناظر إليها بالعين المجردة ذات لألوان مختلفة .. منها : الأبيض ناصع البياض ، والأصفر ، والأحمر ، والأزرق . وسبب اختلاف درجة اللون هو اختلاف درجة حرارة النجم نفسه ، ولذلك استدل من درجة اللون على درجة الحرارة على سطح النجم . وقسم العلماء النجوم من حيث ألوانها إلى ست مراتب ، هي : 1 – مرتبة النجوم الزرقاء . 2 - مرتبة النجوم الخضراء . 3 – مرتبة النجوم البيضاء . 4 – مرتبة النجوم الصفراء . 5 – مرتبة النجوم البرتقالية . 6 – مرتبة النجوم الحمراء . وقسموا كل مرتبة منها إلى عشرة أقسام فرعية ، بحسب درجات لون نجوم القسم نفسه . سابعا : حرارة النجوم : وأشد هذه النجوم حرارة النجوم ذات اللون الأزرق ، مثل نجم ( الشعرى اليمانية ) ، ونجم النسر الواقع ( فيقا ) و نجوم حزام الجبار ( النيلم ) الثلاثة . وتمتاز بالحرارة العالية جدا ، حيث تتراوح درجة حرارة سطحها بين ( 23000 - 39000 ) درجة مئوية . وتلك الحرارة العالية ، والاحتراق الداخلي الشديد أكسباها اللون الأزرق . ثم النجوم ذات اللون الأخضر ، مثل نجم ( السهى ) ، وهو نجم صغير مرافق لنجم المئزر ( العناق ) في كوكبة الدب الأكبر . ثم النجوم ذات اللون الأبيض ، مثل : نجم ( الطائر ) ، ونجم ( ذنب الدجاجة ) ، ونجم ( فم الحوت ) . ثم النجوم ذات اللون الأصفر ، مثل نجم ( الشمس ) ، ونجم ( العيوق ) ، ونجم ( السماك الرامح ) . وتبلغ درجة حرارة داخلها مليونا ( 2,000,000 ) درجة مئوية ، ودرجة حرارة سطحها حوالي ( 6000 ) درجة مئوية . ثم النجوم ذات اللون البرتقالي ، مثل : نجم ( التوءم المؤخر ) . وأقلها حرارة النجوم ذات اللون الأحمر ، مثل نجم ( قلب العقرب ) ، ونجم ( الدبران ) ، ونجم ( منكب الجوزاء ) . وتتراوح درجة حرارة سطحها بين ( 1400 - 2000 ) درجة مئوية . ثامنا : كوكبات النجوم : أطلق الفلكيون المسلمون على مجموعات النجوم اللامعة وتشكيلاتها اسم ( الكوكبات ) ، أو المدن النجمية ( Const Ellation ) ، وقد ساعد هذا في سهولة التعرف عليها .. وقد أولع الناس بتصور المجموعات النجمية ( الكوكبات ) على هيئة حيوانات ، أو أبطال .. كالحصان المجنح ، والدب ، والعقاب ، والحية ، والدجاجة ، والجبار ، وقيفاوس ، والمرأة المسلسلة ، وفرساوس ، وهرقل نسجوا لها الخرافات والأساطير ، منذ عهد قدماء المصريين ، والصينيين ، واليونان ، والرومان ، والكلدان ، والاغريق ، والمسلمين . ولم يكن القصد من ذلك إلا التشبيه ، حيث أن نجوم تلك الكوكبات تنتظم بأشكال مميزة ، يمكن تصورها بعدة هيئات .. وحينما تنوعت تلك الأشكال ، وزاد عددها ، كان لابد من وضع سجلات ، وخرائط تحدد مواقعها . تاسعا : الخرائط السماوية : حينما تنوعت أشكال المجموعات النجمية ، وكثر عددها ؛ رسمت الخرائط السماوية لمواقع تلك المجموعات النجمية ( الكوكبات ) ، والبروج على مدار فصول السنة المختلفة .. وأصبحت الخرائط السماوية تشبه الخرائط الجغرافية . تظهر عليها أسماء ، وتقسيمات المواقع ، على اليابسة . عاشرا : النجوم الشمالية ، والنجوم الجنوبية : وحتى تسهل عملية مراقبة النجوم ، والتعرف عليها ، وحتى تكون العملية منتظمة ، ومتسلسلة ، فقد جرى تقسيم السماء إلى قسمين : شمالي ، وجنوبي . يفصل بينهما خط الاستواء السماوي . الذي يقطع السماء من الشرق إلى الغرب في دائرة مثل الدائرة الاستوائية التي تقطع كوكب الأرض من منتصفها . وعليه فان ما وقع من النجوم شمال خط الاستواء السماوي فهي النجوم الشمالية أو ( الشامية ) ، وما وقع جنوبه فهي النجوم الجنوبية أو ( اليمنية ) . لذا فالنجوم اليمانية ترى من الشام في الأفق الجنوبي ، والنجوم الشامية ترى من اليمن في الأفق الشمالي . حادي عشر : حركة النجوم الظاهرية : أنظر إلى صفحة السماء ، وتأمل النجوم في مساء مظلم ، ثم ركز بصرك على أحد النجوم اللامعة التي تظهرفي الشرق وحدد موقعه بعمود ، أو شجرة . أنظر إليه مرة أخرى بعد بضع ساعات ، سوف تلاحظ أن ذلك النجم قد تحرك الغرب ، وبعد بضع ساعات أخرى ستجده قد اقترب من الجهة الغربية من السماء حتى يختفي أسفل الأفق الغربي . إن ما يفعله هذا النجم المراقب تفعله جميع الأجرام السماوية ، وتظهر لنا من كوكب الأرض متحركة في السماء من الشرق باتجاه الغرب . فهل هذه الحركة من الشرق إلى الغرب التي تقوم بفعلها الأجرام السماوية تحدث فعلا ؟ إن رحلة الأجرام السماوية من الشرق إلى الغرب ليست حركة حقيقية تفعلها تلك الأجرام ، وإنما هي حركة ظاهرية ، أي تظهر لنا وكأنها تتحرك من الشرق عبر قبة السماء إلى الغرب . والحقيقة أن هذا ناتج عن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق مرة واحدة في اليوم كل ( 23 ساعة و 56 دقيقة ) ، قاطعة ما يقرب من ( 15 درجة في الساعة الواحدة ) . أما التغير الفصلي في ظهور النجوم في قبة السماء فهو ناتج عن دوران كوكب الأرض حول الشمس في مدار بيضاوي خلال مدة ( 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 51 ثانية ) وهي ما تعادل سنة شمسية كاملة ، قاطعة أربع درجات يوميا . ونظرا لميل محور الأرض على مدارها حول الشمس بزاوية ( 23 درجة ) على الاتجاه الرأسي على المدار فانه تحدث بسبب ذلك الفصول الأربعة ( الربيع ، الصيف ، الخريف ، والشتاء ) . وفي كل فصل من فصول السنة تظهر تشكيلات جديدة من النجوم ، تختلف عن تشكيلات الفصول السابقة . حيث أن النجم الذي نراه في فصل الشتاء ، في تمام الساعة التاسعة مساء لن نراه في فصل الصيف في الوقت نفسه ، والمكان نفسه ، حيث أن موقعه قد تغير بعدما قطعت الأرض خلال ستة أشهر نصف دورتها حول الشمس . والسؤال هنا : كيف يتم ذلك والأرض تدور حول محورها كل يوم ؟ وللإجابة على هذا السؤال لابد أن نعلم أن مدة دورة الأرض حول محورها تتم في 23 ساعة ، و 56 دقيقة على وجه التحديد ، وليس كما هو متعارف عليه في 24 ساعة ! ومن ذلك يحدث أن تتم الحركة الظاهرية للنجوم أسرع من حركة عقارب الساعة بفارق ( 4 دقائق ) في اليوم الواحد ! فلو ظهر لنا نجم معين في السماء مساء هذا اليوم في مكان ما في تمام الساعة العاشرة ، فانه في اليوم التالي يظهر في نفس المكان في الساعة التاسعة وست وخمسين دقيقة ، وفي اليوم التالي في الساعة التاسعة وثنتين وخمسين دقيقة .. وهكذا يتناقص ظهوره كل يوم ( 4 دقائق ) ، حتى نراه بعد أسبوع يظهر في الساعة التاسعة وثنتين وثلاثين دقيقة ، وبعد ثلاثة أشهر يختفي تحت الأفق في هذا الوقت ، ويظهر مكانه نجم آخر ، من كوكبة أخرى . لذا فلكل فصل من فصول السنة نجومه الخاصة ، وكل نجم فيها يتم دورة كاملة في الظهور خلال العام الشمسي الواحد . يتبع ان شاء الله تعالى الفصل الثاني .. __________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|