اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
يروى أنّ يهوديًّا مرّ على قريةٍ
يروى أنّ يهوديًّا مرّ على قريةٍ أهلُها مسلمون، فأراد اليهوديّ أن يُلقيَ شُبُهاتٍ على علمائها، ولكنه قبل بلوغ القرية وجد راعيَ أغنام مسلمًا، فقال اليهودي في نفسه: دعني أبدأ بهذا الرُّويعي الجاهل، وأشككه في دينه الإسلام، فتظاهر اليهودي للرّاعي أنّه مسلم عابر سبيل وبعد أن جلسا كلاهما بعضَ الوقت قال اليهودي للرّاعي: ألا ترى أنّنا - المسلمين - نجد في حفظ القرآن الكريم مشقّةً شديدة وعَنتًا بالغًا؛ لأنّ القرآن الكريم يتألّف من ثلاثين جزءًا، وفيه آيات كثيرة متشابهة، فلمَ لا نحذف المتشابه منَ الآيات منَ القرآن الكريم؟ لأنّها بلا فائدة، وإنّما تكرار للكلام فحسْب، ثم أردف اليهودي قوله، وهو يبتسم ابتساماتٍ ماكرة: وبعد ذلك الحذف ستقلّ أجزاء القرآن الكريم وسيسهل علينا حفظه ومراجعته؟ كلّ هذا الوقت والراعي يستمع بإنصات لليهودي، فلما فرغ وانتهى قال الرّاعي لليهودي: ما أجمل كلامك يا هذا! فسُرّ اليهودي الخبيث وفرح فرحة شديدة؛ لظنّه أنّ الراعي سقط في حباله. ولكن الأعرابي أكمل حديثه قائلًا: لكنّ لديّ سؤالًا بريئًا، هلّا أجبتني عنه: أليس في جسدك أنت أشياءُ متشابهات لا فائدة منها، مثل: يدين اثنتين، وقدمين اثنتين وأذنين اثنتين وعينين اثنتين ومنخرين أيضًا. فلمَ لا نقطع هذه الزّيادات المتشابهات ليخفّ وزنك ويستفيد جسمك ممّا تأكل بدل أن يذهب غذاؤك إلى أشياءَ في جسدك متشابهات؟ كما أنّك سترتاح من حمل أشياءَ متشابهات في جسدك لا فائدة من تكرارها. هنا قام اليهودي فورًا، وحزم متاعه وهو مسوّد الوجه عائداً من طريقه يجر أذيال الحسرة والخيبة، وهو يقول : ألجمني ردُّ راعي أغنامهم فكيف بردّ علمائهم؟ صباحكم حكمة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|