اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
الكلمة السابعة والعشرون: تسيير الدليل الكلمة السابعة والعشرون: تسيير الدليل اذا كان في وسط السماء في كل بلد بمطالع الفلك المستقيم واذا كان في درجة الطالع بمطالع ذلك البلد وفيما بينهما بمطالع الدرجة على حسب موقعها والموضعين المقابلين لهما على حسب ذلك وتسيير السهام قدما ً لانه كلما زاد مسير مباديها تأخرت. الشرح : كل دليل يريدون تسييره يفرضون دائرة عظيمة تمر بذلك الدليل وبنقطتي الشمال والجنوب في أفق المولد أعني قطبي دائرة اول السموات وتسمى هذه الدائرة دائرة أفق الحادث لذلك الدليل وإذا توهموا دائرة عظيمة تمر بقطبي معدل النهار و بقطبي أفق ذلك الدليل أعني دائرة نصف النهار في ذلك الأفق فما بين قطب معدل النهار و تلك الدائرة من الجانب الأقصر هو عرض ذلك الأفق الحادث ويعلم من تصور هذه الدائرتين ان كل دليل يكون على الافق الشرقي كان افق البلد أفق حادث ذلك الدليل وعرض البلد عرض افق حادثه ولا محالة يسير بمطالع الطالع في ذلك البلد وتسييره السنوي هو ان يزاد لكل سنة درجة واحدة على مطالعه فما حصل فهو درج السوآء ويعلم منه موضع التسيير على توالي البروج وكل دليل يكون في العاشر او الرابع وقد مرت به دائرة نصف النهار وهي افق من آفاق خط الاستواء كانت دائرة الافق الحادث لذلك الدليل ولا يكون لذلك الدليل ولا يكون لذلك الافق عرض وتسييره بمطالع خط الاستواء وكل دليل يكون على الافق الغربي فأفق البلد افق حادثه لكن عرضه في الجنوب مساو ٍ لعرض البلد في الشمال وتسييره بمطالع ذلك الافق على تقدير انه في الجنوب اعني ان مطالع الحمل مساو ٍ لمطالع الميزان في الشمال وعلى هذا القياس كل دليل يكون بين وتدين يستخرج اولاً دائرة افقه بحسب موضعه وعرض افق حادثه وجهة عرضه وينبغي إن يعلم إن كل دليل يكون في النصف الصاعد من الفلك يعني ما بين العاشر والرابع في الجهة الشرقية عرضه شمالي وما كان في النصف الهابط من الفلك يعني ما بين الرابع والعاشر في الجهة الغربية عرضه جنوبي وتسيير الدليل بمطالع ذلك الافق والمتأخرون قد حققوا هذه الاعمال في غاية الكمال, واما المتقدمون اقتصروا على العمل بساعات البعد وذلك انهم يحصلون ساعات بعد الدليل من العاشر الى الرابع ونسبته الى ست ساعات كنسبة ما بين مطالع الدليل بخط الاستواء ومطالعه بحسب موضعه الى ما بين مطالع الدليل بخط الاستواء ومطالعه بالبلد ان كان النصف الشرقي أو بمطالع نظيره بالبلد إن كان في النصف الغربي, ثم يستخرجون مطالع الدليل بحسب موضعه بطريق اربعة اعداد متناسبة ثم يسيرونه وهذا العمل تقريب على وجه التساهل. والذي عمله المتأخرون تحقيق برهاني مطابق لكلام بطليموس في هذا الموضع. واما تسييرالسهام الذي ذكره بطليموس بقوله: وتسيير السهام قدماً يعني على خلاف توالي البروج وذكر إن علته اذا زاد مسير مباديها تأخرت عن مواضعها، مثاله: اذا كان الطالع عشر درجات من الحمل والشمس في اول الحوت والقمر في نصف الحوت يؤخذ سهم السعادة من الشمس الى القمر ويلقى من الطالع ويقع في خمس وعشرين درجة من الحمل ويكون مبدؤه الشمس واذا زاد سير الشمس وكان القمر ثابتاً صار ما بينهما اقل من خمس عشرة درجة وعلى هذا فقل درجات السهم عن خمس وعشرين درجة من الحمل فيكون سير السهم على خلاف التوالي وهذا التعليل غير صالح في هذه الدعوى لأنّا لو قدّرنا زيادة السير للقمر الذي هو المنتهى والثبات للشمس يزيد تحرك السهم من خمس وعشرين درجة من الحمل على التوالي، وقال احمد بن يوسف شارح كتاب الثمرة إن علة تسيير السهام على خلاف التوالي لان حركة الفلك المدير لسائر الكواكب على خلاف التوالي والسهم ليس بكوكب وانما هو جزء من الفلك فكان حركته كحركة الفلك فعلى هذا العاشر والطالع ايضا اجزاء من الفلك كان ينبغي إن يسيرا على خلاف التوالي مع انه باتفاق اهل هذه الصناعة لا يُسيَّرا الا على التوالي. فعلم من هذا إن هذا التعليل باطل وهذا الكلام غير مناسب لكلام بطليموس ولم يسيّر احد من المنجمين السهم على خلاف التوالي ابدا الا اذا كان ما بين السابع والعاشر وهذا لم يختص بالسهم بل اذا كان احد النيرين فيما بينهما سُيّر على هذا الوجه والحق إن ناقل كلام بطليموس لم يفهم كلامه ونقله على وجه لا تاويل له والله يعلم. |