كان سليمان عليه السلام يعاقب من يخالفه من الجن عقابا صارما فيحبسه فى قاروره من الزجاج لايستطيع الفرار منها طول حياته
وفى يوم جئ له بأحد الجن الغواصين مقيدا بالأغلال فلماسأل عن ذنبه قيل له . أنه قد أضاع لؤلؤه كبيره خرج بها من البحر ولم يضعها فى خزائن الملك
قال سليمان:أين خبأتها أيها الجنى
قال الجنى:لقد غصت مع الغائسين وأخرجت لؤلؤه فى حجم رأس الأنسان ومارأى أحد مثلها فى جمالها وروعة بريقها وظننت انك بهذه الؤلؤه سترضى عنى طول حياتى ولكننى عند العوده فوجئت بمارد جبار قد انقض على من السماء وخطفها منى ثم انطلق فى الجو نحو الجنوب واختفى بين طيات السحاب فما استطعت الحاق به
قال سليمان :أذا كان ماتقول حق فأنى سأعرض الجن عليك لتخرجهم من بينهم
قال الجنى: لو كان هذا الجنى من مملكتك لما استطاع أن يفر منى لاكنه من مملكه أخرى
فأمرسليمان بسجنه حتى يرى مبلغ صدقه ودعاوزيره آصف وكان وزيرا حكيما وعالما قال الوزير ان الجنى صادق فى كلامه وقد ساق الله أليك هذا الحدث ليذكرك بما أخذته على نفسك وهود الجهاد فى سبيل الله