المخترعون والتجربة الصوفية

المخترعون والتجربة الصوفية


اذا قمنا بدراسة قصص المخترعين العظام الذين اثروا الانسانية بمخترعات على درجة عالية من الاهمية
سوف نجدهم متشابهين فى اشياء كثيرة ومشتركة .
فكرة غير عادية استحوذت على عقولهم نتيجة تبحرهم فى العلوم لن نقول فكرة مجنونة بل هى من الغرابة بحيث لا يصدقها ولا يستوعبها عقل البشر حسب المعطيات والنظريات المعاصرة لنشوء الفكرة
وهنا يبدأ المشوار الطويل والتجربة الصوفية لو سميناها هكذا مجازا
رؤيا وهدف يستنكرة الجميع من حولة ولكنها استحوزت على عقلة وكيانة ليسخر عندها كل حياتة وطاقاتة فى سبيل بلورة تلك الفكرة وتحقيقها فى حيز الوجود بالاثبات والبرهان
فلا ينام الا ساعة او ساعتين فى اليوم وينسى الطعام والشراب لمدة يوم او اكثر وأذا تذكر يأكل الفتات فى عجالة
ويخاصم الاهل والاقارب ويفارق الحياة الاجتماعية لانها مضيعة للوقت ليتحول فى بعض الاحيان الى انسان فظ
لان ذالك هو السبيل الوحيد ليمتلك وقتة كاملا ومنهم من يعيش حياة الفقر والبؤس بعد ان يفارقة الاهل والاصحاب.... ويصبح هدفة الاوحد هو التحقق من نظريتة .
والغريب انة بعد هذة الحياة المضنية الجميلة من وجة نظرهم فى اغلب الاحوال تأتيهم الفكرة على هيئة الهام او حلم ببساطة غريبة بعيدا عن مجال تفكيرهم وبحثهم .... وربما يكتشف اختراع لم يخطر ببالة ابدا وبعيدا عن مجال دراستة وبحثة
ربما نتعلم ان كل هذة الاشياء بيد الله وكل امر لة ميعاد وتأتى النتائج بقصد وبدون قصد للذين افنوا حياتهم ودفعوا بالرخيص والغالى متعبدين فى محراب العلم فهم يعيشون التجربة الصوفية مع اختلاف الهدف الذى يصبون الية
فما بالك عندما يكون هدفك القرب من الله جل جلاله

أشارات غزالية

اول الطريق
((الطريق علم وعمل ويفتح الله على السائرين بما يشاء ))
""""
""""
فتحت بابك .... فسحبنى نور من حياتى
مجذوبا مذهولا ... بأرادتى
حتى سلب النور ارادتى
((المحبة محو الارادات واحتراق الصفات والحاجات ))
ومن ذاق عرف
((العقل استاذ والحس تلميذ ))
ومن ذاق عطش
هل من مزيد
فليس للطريق نهاية......
((ومايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ))
والحال طائر لا يستقر على غصن واحد
((الصبر... ثبات باعث الدين فى مقاومة باعث الهوى ))
(( وأذا ادمت المحاسبة خلصت لك الاشياء ))