“الساعة البيولوجية” Biological Clock

“الساعة البيولوجية” Biological Clock
ما اعظمك يامحمد " عليه صلوات الله وااله وسلم " انه كان يتعبد في غار حراء وقد فتح الساعة البيولوجية واسس دولته وهو يتعبد في ذلك الغار المظلم وهذه الساعة لاتعمل الا بالظلام فمن لم يمتطِ الليل جملا فان ساعته سوف تتوقف قبل موعدها او يكون طريح الفراش وعرضة للامراض الخبيثة .
قال - تعالى - ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ [الإسراء: 79]
قال تعالى "
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9] .
تعمل الساعة البيولوجية على تنظيم المواعيد المسئولة عنها الغدة الصنوبرية, و تعتمد الساعة البيولوجية تحديدا على هرمون الميلاتونين, و يسمى أيضا هرمون الليل, حيث يمكن للساعة البيولوجية معرفة الوقت عن طريق هذا الهرمون, و يفرز هذا الهرمون في الظلام فقط, وإذا تعذر حلول الظلام لأي سبب كان, لا يفرز هذا الهرمون و يحدث اضطرابات إلى أن يعود للجسم إما بشكل صناعي أو عن طريق الغدة الصنوبرية, و من أعراض عدم إفراز هذا الهرمون الأرق و ضعف الإدراك و الصداع, و يجب لفت النظر إلى أن أي مصدر للضوء سواء عن طريق الشمس أو الإنارة في الصناعية يعطل افراز هرمون الميلاتونين.
و كما لوحظ أن هرمون الميلاتونين له علاقة بكفاءة جهاز المناعة, و كما تحفز موانع التأكسد و العمليات التي تقضي على الجذور الحرة و التي تتسبب بتشكل السرطان.
لقد ساعد التطور السريع الذى يشهده علم الهندسة الوراثية هذه الأيام فى إيجاد حلول لبعض ألغاز الكائن الحى، التى طالما أرّقت العلماء، فلقد ظلت “الساعة البيولوجية” Biological Clock والموجودة داخل كل منا لغزًا غامضًا رغم مئات الأبحاث التى نشرت حولها حتى تمكن العلماء مؤخرا من تحديد مكانها فى الجسم، وتلك الساعة هى التى تجعلنا نشعر بالزمن وتنظم إيقاع حياتنا وتحدد أوقات النوم واليقظة وتشعرنا بالجوع عندما يحين موعد تناول الطعام وتبرد أجسامنا ليلا وتسخنها نهارا، كما نجد أن معظم الذين يستخدمون الساعات المنبهة لإيقاظهم يستيقظون عادة قبل أن يدق جرس المنبه بلحظات، وكأن فى أجسامهم منبها داخليا يوقظه فى الموعد المطلوب.