العودة   منتديات الديوان الشامل لعلوم الفلك والتنجيم00201147228058 > مكتبه المخطوطات > ديوان المخطوطات فلك حرف رمل روحانيه المغربيه والمشرقيه

ديوان المخطوطات فلك حرف رمل روحانيه المغربيه والمشرقيه مخطوطات الاصل والصوره00201147228058


معلومات كثيره لكل ما تريد معرفته عن الجن والحذر من كل شئ

ديوان المخطوطات فلك حرف رمل روحانيه المغربيه والمشرقيه


 
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-26-2015, 10:27 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المدير العام

الصورة الرمزية الشيخ طاووس اسطوره الاساطير

إحصائية العضو






الشيخ طاووس اسطوره الاساطير غير متواجد حالياً

 


معلومات كثيره لكل ما تريد معرفته عن الجن والحذر من كل شئ

معلومات كثيره لكل ماتريد معرفته عن الجن والحذر والوقايه منه

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)

يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)

وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)

وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)

وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)

وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)

وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)

وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)

وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)

لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)

وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)

قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)

قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)
صدق الله العظيم
أولآ أرجو من الجميع المحاوله لقراءه الموضوع كاملآ مع العلم أنه كبير الحجم وجزاكم الله كل خير
نبدأ بأسم الله الرحمن الرحيم



أصناف الجن
وبعض طرق تعذيب الشياطين

الجن ثلاثة أصناف : فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون )


ومن هذه الأصناف الثلاثة الجن الصالح والشيطان والمارد والمريد والعفريت ، يقول تعالى: في سورة الصافات :}

وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِد { ، وفي سورة الحج: }

وَمِنَ النّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتّبِعُ كُلّ شَيْطَانٍ مّرِيدٍ{، وفي سورة النمل: }

قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الْجِنّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِكَ وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيّ أَمِينٌ
{، ومنهم الطيار كما ورد في الحديث ، ومنهم الغواص كما قال الله تعالى في سورة ص : }

وَالشّيَاطِينَ كُلّ بَنّآءٍ وَغَوّاصٍ {" . ومن الجن من دينه الإسلام ومنهم الكافر اليهودي والنصراني والمجوسي وباقي الديانات الأخرى يقول تعالى في سورة الجن : }

وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً

{ ويقول:} وَأَنّا مِنّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّوْاْ رَشَداً

{ ، فمنهم العاقل الذكي ومنهم المغفل الغبي ، يقول تعالى :} وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مّا فَرّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمّ إِلَىَ رَبّهِمْ يُحْشَرُونَ {[الأنعام: 38]


والجن الطيار::

هو نوع من أنواع الجن الطيارة في الهواء كما تطير الطير في السـماء يقطع المسافات بسرعة عالية
والبعض يسميه الريحاني نسبة للريح ، وهذا النوع من الجن إذا تلبس الإنسي تجده لا يثبت في الجسد وله خفة في الحركة وهو في الغالب شرس الطبع ومع ذلك تجده يهرب من جسد المصاب إذا شعر بالخطر ما لم يكون مربوطا بسحر أو عين ، وهنا تكمن الصعوبة في التعامل مع هذا النوع فتجد بعض الرقاة يربط أصابع المصاب الأربعة والبعض يربط الأصابع العشرة بغية حبس الجني وعدم تمكينه من الهرب

، ولعل هذه الطريقة أخذت من كتاب لقط المرجان في أحكام الجان لسيوطي نقلا عن كتاب " العرائس " لابن الجوزي أن بعض طلبة العلم سافر فرافق شخصا في الطريق ، فلما كان قريبا من المدينة التي قصدها

قال له: صار لي عليك حق وزمام ، أنا رجل من الجان ولي إليك حاجة . قال : ما هي ؟ قال : إذا أتيت بمكان كذا فإنك تجد فيه دجاجا بينهن ديك أبيض، فاسأل عن صاحبه ، واشتره واذبحه. قلت: يا أخي ، وأنا أيضا أسألك حاجة . قال: ما هي؟ قال : إذا كان الشيطان مارداً لا تعمل فيه العزائم وألح بالآدمي ، ما دواؤه ؟.

قال : يؤخذ له وتر جلد يحمور ، فيشد به إبهاما المصاب من يديه شدا وثيقا ، ويؤخذ من دهن السذاب البري ، فيقطر في أنفه : الأيمن أربعا ، والأيسر ثلاثا ، فإن السالك له يموت ولا يعود إليه أحد بعده .

قال : فلما دخلت المدينة، أتيت إلى ذلك المكان فوجدت الديك لعجوز، فسألتها بيعه فأبت ، فاشتريته بأضعاف ثمنه ، فلما اشتريته تمثل لي من بعيد ، وقال بالإشارة اذبحه . فذبحته ، فخرج غد ذلك اليوم رجال ونساء يضربن في الدف ، ويقولون لي : يا ساحر . قلت : لست بساحر . فقالوا : إنك منذ ذبحت الديك أصيبت شابة عندنا بجني .
فطلبت منهم وتراً من جلد يحمور ، ودهن السذاب البري ، فلما فعلت به ذلك، صاح وقال : إنما علمتك على نفسي ، ثم قطرت في أنفه الدهن ، فخر ميتا من ساعته، وشفى الله تعالى تلك المرأة ولم يعاودها بعده شيطان .


وعلى العموم هذه الطريقة صحيحة ومجربة ولكن ليس مع جميع أنواع الجن

فالمردة والعفاريت قد يخرجون من منافذ غير الإبـهامات ،
وربما خرج من عين المصاب أو بطنه أو أذنه فيتلف العضو خلال خروجه ، فنيبغي عدم العمل بهذه الطريقة ويمكن حبس الجني

بقراءة قوله تعالى : }

وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ{[ يس:9] ، على المصاب بنية حبس الجني فلا يستطيع الهرب بإذن الله تعالى .

والجن والله أعلم على اختلاف أصنافهم ومراتبهم ودياناتهم يقترنون بالإنسان ولكن من خلال المتابعة لكثير من الحالات تبين أن غالبية الشياطين التي تقترن بالإنس من اليهود والذين أشركوا ، يقول الله سبحانه تعالى:} لَتَجِدَنّ أَشَدّ النّاسِ عَدَاوَةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالّذِينَ أَشْرَكُواْ {[ المائدة:82] . والشيطان المقترن بالإنسان يتأثر كثيراً بما يلي:

1- عند الدعاء عليه .

2- قراءة الآيات التي تحاكي في مضمونها سبب دخوله في جسد المصاب ( سحر، حسد ، عشق ، ظلم ) .
3- قراءة الآيات التي تحاكي في مضمونها أثر فعله في المصاب . فلو كان الجني يؤثر على المصاب بالتفريق تقرأ عليه آيات التأليف ، إذا كان الجني يؤثر على المصاب بالضيق تقرأ عليه آيات الإنشراح .. الخ .
4- قراءة الآيات التي تمثل خِلقَته ( طائر ، *** ، حية ) .
5- قراءة الآيات التي تخاطب الشياطين والظالمين والمجرمين وما أعده الله لهم من عذاب النار والأغلال والسلاسل والزقوم .
6- رشه بالماء المقروء عليه الرقية وقت الرقية ، ويتأثر الشيطان من الماء وقت الرقية ولو لم يقرأ على الماء خصوصا إذا كان الماء بارداً ، وتأثره وقت الرقية أشد بسبب حضوره الكلي أو الجزئي .
7 - أغلب الجن تتأثر عند التعيين في الدعاء ، فلو كان سحراً وحدد في الدعاء نوع السحر ومكان السحر وبلد الساحر لتأثر الجني ، ولو كان التلبس بسبب الحسد وعُين سبب الحسد في الدعاء لتأثر الجني .
8- قراءة الآيات التي تذكر ديانته ومعتقده .



يمكن معرفة ديانة ومعتقد الجان المقترن من خلال المعطيات والأحلام والرقية ،

فالذي به جن مسلم يقول لك إنني كثيراً ما استيقظ قبيل الفجر أو كثيراً ما اسمع الآذان او يقول لك اني كثيراً ما احلم انني اقرأ القرآن

او يقول لك إنني أتعب عندما أسمع الغناء أو أتضايق عندما أكون مع إنسان به جن كافر ... الخ ،

والذي به جن نصراني أو يهودي أو كافر تجده في نفور عن الطاعات ويحلم بالكنائس ويسمع اصوات النواقيس ويرى الصلبان والقساوسة ، أو يرى رجالاً على رؤسهم قبعات ولهم شعور طويله وظفائر تدله أنهم يهود ، وغالب من به جن كافر تراوده شكوك في عقيدته ووساوس في صلاته ، وينزعج عندما يسمع الآيات التي تخاطب الكفار من اليهود او النصارى ، جاء في سنن أبي داوود عن ابنِ عَبّاسٍ أنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النّبيّ فقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنّ أَحَدَنَا يَجِدُ في نَفْسِهِ يُعَرّضُ بالشّيْءِ لأنْ يَكُونَ حُمَمَةَ أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلّمَ بِهِ. فقَال: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الْحَمْدُ لله الّذِي رَدّ كَيْدَهُ إِلى الْوَسْوَسةِ. قالَ ابنُ قُدَامَةَ: رَدّ أَمْرَهُ مكَانَ رَدّ كَيْدَهُ.

الحكمة في التعامل مع الجن والشياطين:يقول الحكماء: " إن آفة القوة استضعاف الخصم " ، ويقولون: " النظر في العواقب نجاة " ، ويقولون: " لا تقع بالعدو قبل القُدْرة " . يقول ابن القيم :وللشجاعة حد، متى جاوزته صار تهوراً ، ومتى نقصت عنه صار جبناً وخوراً ، وحدُها الإقدام في موضع الإقدام والإحجام في موضع الإحجام ، كما قال معاوية لعمر بن العاص : أعياني أن أعرف أشجاعاً أنت أم جباناً ، تُقدِم حتى أقول مِن أشجع الناس ، وتجبن حتى أقول من أجبن الناس ، فقال:فإن لم تكن لي فرصة فجبان شجاع إذا أمكنتني فرصةٌ
ويقول الشاعر :
وإنْ كان في ساعديه قِصرْ
فـلا تحقرن عدوا رماك

وتعجز عما تنال الإبــرْ
فإن السيوف تحز الرقاب

يقول ابن القيم في الطب النبوي : الطبيب الحاذق يراعي في علاجه عشرين أمرا منها : قوة المريض وهل هي مقاومة للمرض ، أم أضعف منه ؟ فان كانت مقاومة للمرض ، مستظهرة عليه ، تركها والمرض ، ولم يحرك بالدواء ساكنا .
ومنها ألا يكون كل قصده إزالة تلك العلة فقط ، بل إزالتها على وجه يأمن معه حدوث علة أصعب منها ، فمتى كانت إزالتها لا يأمن معها حدوث علة اخرى أصعب منها ، ابقاها على حالها ، وتلطيفها هو الواجب.

ومنها أن ينظر في العلة ، هل هي مما يمكن علاجها أم لا ؟ فان لم يمكن علاجها ، حفظ صناعته وحرمته ، ولا يحمله الطمع على علاج لا يفيد شيئا ، وإن أمكن علاجها ، نظر هل يمكن زوالها أم لا ؟ فان علم أنه لا يمكن زوالها ، نظر هل يمكن تخفيفها وتقليلها أم لا ؟ فان لم يمكن تقليلها ، ورأى أن غاية الإمكان إيقافها وقطع زيادتها ، قصد بالعلاج ذلك .

و ملاك أمر الطبيب أن يجعل علاجه وتدبيره دائرا على ستة أركان : حفظ الصحة الموجودة ، ورد الصحة المفقودة بحسب الامكان ، وازالة العلة أو تقليلها بحسب الإمكان ، واحتمال ادنى المفسدتين لازالة اعظمهما ، وتفويت ادنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما ، فعلى هذه الأصول الستة مدار العلاج. أ.هـ.


ولا يوجد فيما أعلم أن هناك قاعدة ثابتة في التعامل مع الجن ، حيث أن الجن لا يختلفون كثيراً عن الإنس من ناحية العقل والتميز والتكليف ،

فمنهم الكبير ومنهم الصغير ،

ومنهم العاقل ومنهم الغبي الأحمق ،

ومنهم الذكر ومنهم الأنثى ،

ومنهم لين القلب ومنهم الجبار العنيد ،

ومنهم القوي ومنهم الضعيف ،

ومنهم المسلم العاصي ومنهم الكافر والملحد ،

ومنهم المعلن عن نفسه ومنهم المسر ،

ومنهم من يحضر ويتكلم ويحاور ويجادل ومنهم من لا يقبل الحوار ولا النقاش بل منهم من لا يتكلم البتة ،

ومنهم من يمْكِنَهُ الحضور ( حضوراً كاملا ) على جسد الممسوس ويشتم ويعارك ويسافر ويأكل ويشرب … الخ ،

ومنهم من اقترن بسبب العين ومنهم من اقترن بسبب السحر ومنهم من اقترن بسبب العشق ، ومنهم من يتأثر من العزائم والرقى ومنهم لا يتأثر تأثرا بينا في البداية ، ومنهم من يتأثر بالأعشاب والأبخرة ومنهم من لا يتأثر منها كثيراً .


وبما أن الجن لا يمكن رؤيتهم فيكون من الصعب الكشف عن شخصية الجان الصارع ، وحتى تتجلى للراقي هذه الشخصية فإنه يحتاج إلى عدة جلسات مع ملاحظة دقيقة لحركات وألفاظ الجان ، فإذا ما تجلت شخصية الجان للراقي سهل التعامل معه وذلك من خلال التعرف على نقاط ضعفه .

وعند التعامل مع الشياطين المتفلتة ينبغي على الراقي قبل أن يقدم على محاربة الشيطان المتحصن في جسد المريض أن يتعرف على حالة المريض النفسية والبدنية والدينية والأسرية والإجتماعية ومدى تحمله لتبعات القراءة والعلاج بالأعشاب والمداومة عليها.

فإن لم يكن بالمستطاع قهر الجان المتفلت وإخراجه صاغراً وكان بالإمكان مصانعته واستدراجه بالتي هي أحسن حتى يخرج من جسد المريض فذلك أولى من استثارته ، وليترك أمره وعقوبته لله فإن الله سبحانه وتعالى يقول :


ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار

{ ، يقول الشاعر:
وصمم إذا أيقنت أنك عاقره
وقارب إذا لم تكن لك حيلة

أما ما يفعله بعض الرقاة في هذه الأيام من إبراز العضلات وتحدي الشياطين مع كل الحالات ،

دونما مراعاة لما يترتب عليه هذا الفعل من آثار سيئة على بعض المرضى

فإنه فعل خاطيء ينبغي التنبيه عليه ، فإن الشياطين لهم عقول ولهم إدراك وإحساس ،

وهم أكثر عناداً من بني آدم ،

ولهم ردود فعل عندما يستثارون ربما أودت بحياة المريض وما دون الموت من العذاب فهو أحرى ،

وأنصح الراقي عند تعامله مع الشياطين المتفلته بأن يختم رقيته بآيات وأدعية تشعر الجان الصارع بأنك لا تتحداه ولا تهدده ، ولا تظهر له العجز أو تشعره بأنك تهابه ،

يقول أحد الحكماء: أشعروا قلوبكم الجرأة فإنها سبب الظفر ، وأكثروا من ذكر الضغائن فإنها تبعث على الإقدام ، كما أنصح الراقي بأن لا يتصل بالمريض ولا يتابع حالته بعد الرقية خصوصا إذا كانت فترة الجلسات متباعدة ، حتى لا يتفلت الشيطان على المريض ليغيظ الراقي .




وينبغي على المعالج أن يتعامل مع كل حالة مس على حسب حال المريض ونوع الجان وسبب التلبس ، فإن التحدي واستثارة الجني الصارع بآيات العذاب أو بالأعشاب والكهرباء وغيرها من أساليب التعذيب يعرض المريض إلى أخطار عظيمة، فإن الشيطان لن يتردد في الفتك أو التفلت والانتقام من المريض ، فمن المحتمل أن يؤذيه ببعض الأضرار التالية :


ï السهر وعدم القدرة على النوم لأيام .
ï التسلط عليه في منامه بالأحلام المزعجة .
ï الصداع الشديد .
ï الوسوسة الشديدة التي سرعان ما تتحول إلى صداع وضيق وحزن وكئابة .
ï التسلط عليه بالآلام الموجعة أو بضيق النفس .
ï الوسوسة له بالانتحار ، أو التسبب في قتله .
ï منع المريض من الأكل ( يجعله لا يشتهي الأكل ) .
ï يعري المريض من ثيابه أمام المحارم وغير المحارم .
ï منع المريض من الذهاب إلى العمل أو المدرسة ومنعه من القيام بواجباته اليومية.
ï تعريض المريض للحوادث والمواقف المحرجة .
ï صرف المريض عن الرقية .



وهذا لا يعني أن يحبهم أو يركن لهم ويطيعهم في كل أمر ،

بل يتعامل معهم على حسب الحال ، ويكون الراقي مع الشياطين بين الشدة واللين .

يقول أبي الحسن الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين : وينبغي أن لا يكون بتأليف الأعداء لهم راكنا، وبهم واثقا ، بل يكون منهم على حذر ،

ومن مكرهم على تحرز، فإن العداوة إذا استحكمت في الطباع صارت طبعا لا يستحيل ، وجبلة لا تزول ، وإنما يستكفي بالتأليف إظهارها ، ويستدفع به أضرارها . كالنار يستدفع بالماء إحراقها، ويستفاد به في إنضاجها ، وإن كانت محرقة بطبع لا يزول ، وجوهر لا يتغير . يقول الشاعر :
وامْزحْ له إن المِزَاحَ وِفاقُإذا عجزت عن العدو فداره

تُعْطِي النضاج وطبعها الإحراقُ فالنارُ بالماء الذي هو ضدها


يقول رَسُولُ اللَّهِ : الْحَرْبُ خَدْعَةٌ . رواه الشيخان

ويقول الله سبحانه وتعالى: لاّ يَتّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاّ أَن تَتّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذّرْكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىَ اللّهِ الْمَصِيرُ{ [آل عمران:28] .


يقول إبن كثير في تفسيره لهذه الآية : نهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين ثم توعد على ذلك فقال تعالى:
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْء

{ أي ومن يرتكب نهي الله في هذا فقد برىء من الله كما قال تعالى :

يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ عَدُوّي وَعَدُوّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُمْ مّنَ الْحَقّ يُخْرِجُونَ الرّسُولَ وَإِيّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِاللّهِ رَبّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَآءَ مَرْضَاتِي تُسِرّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدّةِ وَأَنَاْ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلّ سَوَآءَ السّبِيلِ{ وقال تعالى: }يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مّبِيناً

{ وقال تعالى :} يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنّصَارَىَ أَوْلِيَآءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلّهُمْ مّنكُمْ فَإِنّهُ مِنْهُمْ إِنّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ

{ . وقال سبحانه وتعالى بعد ذكر موالاة المؤمنين من المهاجرين والأنصار والأعراب: }

وَالّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ إِلاّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ

{ وقوله تعالى:} إِلاّ أَن تَتّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً

{ أي من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته كما ذكر البخاري عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أنه قال إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ .

وقال الثوري: قال ابن عباس: ليس التَّقِيَّة بالعمل إنما التَّقِيَّة باللسان وكذا رواه العوفي عن ابن عباس إنما التقية باللسان وكذا قال أبو العالية وأبو الشعثاء والضحاك والربيع بن أنس ويؤيد ما قالوه

قول الله تعالى: } مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

{ وقال البخاري: قال الحسن التقية إلى يوم القيامة ،

ثم قال تعالى:}وَيُحَذّرْكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ

{ أي يحذركم نقمته في مخالفته وسطوته وعذابه لمن والى أعداءه وعادى أولياءه.

ثم قال تعالى: } وَإِلَىَ اللّهِ الْمَصِيرُ
{ أي إليه المرجع والمنقلب ليجازي كل عامل بعمله أ.هـ.


يقول شيخ الإسلام ابن تيميه فأحوالهم ( أي الجن ) شبيهة بأحوال الإنس ولكن الإنس أعقل وأصدق وأعدل وأوفى بالعهد ،

والجن أجهل وأكذب وأظلم وأغدر .


حرق الجني المسلم :قبل حرق الجني المسلم يجب أن يبين له أن اقترانه بالإنسي ظلم ويبين له والحلال والحرام

ويقرأ عليه آيات الظلم والنفاق وما أعد الله لهم من العقاب الشديد ،

ومن ثم يمهل ثلاثة أيام أو نحوها لعله أن يتقي الله ويخرج ،

فإن أبى يهدد بالحرق ويقرأ عليه آيات الحرق حتى يتعذب ولكن لا تطيل في القراءة حتى لا يموت إن كان ضعيفا ، وبعد القراءة يتوعده المعالج بأنه سوف يستعين بالله ويحرقه حتى الموت إن لم يخرج ، ويمهله ثلاثة أيام أخرى أو نحوها ثم يرجع المصاب ويقرأ عليه فإن وجد المعالج الجني المسلم لا يزال في جسد المريض ، فيستعين بالله ويقرأ عليه قراءة مطوله ( ثلاث ساعات متواصلة أو نحوها ) بنية الحرق ،

يكرر عليه الرقية المطولة في أيام متتالية حتى يأذن الله بخروجه أو بهلاكه


.الجان المسلم يتأثر من آيات العذاب وآيات الإسلام وآيات الوحدانية مثل آية الكرسي

ومثل قوله تعالى [وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاّ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَنُ الرّحِيمُ { في آل عمران :}

شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

{ ، ويتأثر كثيراً من سورة الرحمن وسورة الجن ، وأول سورة طه ،

ويتأثر من قوله تعالى : } مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا{ [محمد:29]،

ويتأثر كثيراً من من الآيات التي تذكر أسماء الله وصفاته


ومن علامة حضور الجن المسلم أنه يرفع يده ويشير بها الى السماء بإصبعه السبابه مع تدوير اليد أو يضم أصابعه إلا السبابة وكأنه يتشهد ، أو أنه يتلفظ ويقول لا إله الا الله .


حرق الجني اليهودي :


قبل حرق الجني اليهودي ندعوه إلى الإسلام حتى نقيم عليه الحجة ،

فإن أصر على الكفر يطلب منه الخروج من جسد المصاب ،

فإن رفض يقرأ عليه آيات العذاب والحرق بقراءة الرقية مرة واحدة ويمهل ثلاثة أيام أو نحوها،
يقرأ أو يستمع المصاب في هذه الفترة إلى سورة البقرة والمائدة ، وطه ، ويس ، والصافات ، والجن ، في كل يوم ،

وبعد ذلك يقرأ على المصاب فإذا كان الجني لا يزال موجداً في جسد المصاب ندعوه إلى الإسلام مرة أخرى فإن أصر على الكفر يؤمر بالخروج من جسد المصاب ،

فان أبى يقرأ عليه قراءة مطولة بنية الحرق
، فان لم يخرج تكرر هذه الطريقة حتى يهلك الجني ، وينبغي على المعالج أن يقرأ مع آيات العذاب والحرق الآيات التي تخاطب اليهود

كقوله تعالى :[مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{ [آل عمران: 67]


]وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنّىَ يُؤْفَكُونَ{[التوبة:30]"]]}

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنّ كثيراً مّنْهُم مّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبّ الْمُفْسِدِينَ { [المائدة:64]]]}

لَتَجِدَنّ أَشَدّ النّاسِ عَدَاوَةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنّ أَقْرَبَهُمْ مّوَدّةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّا نَصَارَىَ ذَلِكَ بِأَنّ مِنْهُمْ قِسّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{ [المائدة:82] . ونحوها من الآيات



حرق الجني النصراني :

يحرق الجني النصراني بنفس الطريقة والأسلوب السابق ، مع اختلاف في قراءة السور والآيات ، فالمصاب يقرأ أو يستمع إلى سورة البقرة، وآل عمران ، والمائدة ، ومريم ، والصافات ، في كل يوم ،

وينبغي على المعالج أن يكرر قراءة آيات العذاب والآيات التي تخاطب النصارى وآيات الألوهية والوحدانية مثل آية الكرسي

وكقوله تعالى :} وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاّ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَنُ الرّحِيمُ

{ وقوله :}يَصَاحِبَيِ السّجْنِ أَأَرْبَابٌ مّتّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ

{ ، وكذلك الآيات التي تكفر النصارى مثل قوله تعالى: }

لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِيَ إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{ ، مثل هذه الآيات ونحوها تؤثر على الجني النصراني تأثيرا شديدا.


ومن علامات حضور الجن النصراني أنه يقبض إصبعيه البنصر والوسطى ويشير بالخنصر والإبهام والذي يليه وكأنه يقول الإله الرب ، والإله الابن ، وروح القدس تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، أو يقبض يَديه ويرسم صورة الصليب بوضع ساعده الأيمن متقاطعا مع ساعد يده اليسرى .


فإذا كان سبب التلبس السحر فيتعامل مع الجني كما ذكر في باب السحر وكذلك العين ، أما إذا كان سبب الاقتران أي سبب غير السحر والعين فيخير الجني بين الخروج أو الحرق ، وطريقة حرق الجني بتكرار قراءة الرقية بنية الحرق عدة مرات مع التأكيد على قراءة آيات العذاب.

وكذلك منعه من الأكل والتضيق عليه بالعلاجات المباحة .
فينبغي ان لا يغفل المريض عن التسمية عند الأكل وقول بسم الله أوله وآخره إذا نسي والمحافظة على أذكار الصباح والمساء حتى يحول بين الشياطين في الخارج وبين الجان الذي داخل جسده .

عن أُمَيَّةَ بْنِ مَخْشِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ جَالِسًا وَرَجُلٌ يَأْكُلُ فَلَمْ يُسَمِّ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ طَعَامِهِ إِلا لُقْمَةٌ فَلَمَّا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ فَضَحِكَ النَّبِيُّ ثُمَّ قَالَ مَا زَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ مَعَهُ فَلَمَّا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ اسْتَقَاءَ مَا فِي بَطْنِهِ . رواه أبو داود

وهذه بعض الأسماء وتفاسير معانيها



انواع الجن

الجن : هم مخلوقون من مارج من نار اى من اللهيب الازرق
الذى فى اعلى النار الشديدة وهم تطوروا من النار

الى الصفة الاثيرية اى مثل الهواء وان كانت كثافتهم

تزيد قليلا جدا على الهواء مثلما تطور الانسان

من الطين الى العظام واللحم والدم وهم يتناسلون

ولهم عقول وقادرين على التشكل وهم قبائل وعشائر
ومعنى كلمة جن اى الاستتارة او الشئ الخفى

غذاء الجن : الشياطين والكفرة غذائهم روث البهائم

والدم والابخرة ذات الرائحة الكريهةوالمسلمين غذائهم البخور ذوى الرائحة الطيبة


انواعهم :
العامر :
وهو نوع من انواع الجن وهم يسكنون البيوت والمراحيض

واغلب من يسكنون المنازل معنا من المسلمين

وهناك من ديانات اخرى طبعا لكن اغلبهم مسلمين

وهم لا يؤذون الا فى حالات نادرةجدا واما سكان

المراحيض فكلهم من الشياطين ولذلك يجب الاستعاذة

من الخبث والخبائث قبل الدخول الى الخلاء والحمامات



القرين :
وهو شيطان يوكل بالانسان من ساعة مولده وحتى

وفاته فانه يخرج من جسد الانسان وعمله

ان يوسوس للانسان بفعل الشر وهناك لكل انسان قرين

من الشياطين وقرين من الملائكة فالذى من الملائكة

يحث على فعل الخير والذى من الشياطين يحث

الانسان على فعل الشر



المارد :

وهو نوع من اانواع الجن يتميزون بالحجم الكبير

وبطول القامة ولهم شغل التخيلات والاعمال

وخلافه لكنهم ليسوا اقوى فئات الجن




العفريت :

اقوى فئات الجن على الاطلاق وليس شرط الحجم فى ذلك

فلربما ارى ان عفريتا صغيرا من الاقزام يقوم بقتل ماردا

عملاقا من المردة و حتى عندما قام واحد من الجن لياتى

بعرض بلقيس لسيدنا سليمان قام عفريت من الجن




القرينة ام الصبيان :
ولها اسماء عديدة مثل ام ملدم وهى من رائها سيدنا سليمان

على بساط الريح وهى تسقط الاجنة وتمنع المراة عن الحمل

وتتسبب فى موت الاطفال الذين دون 7 سنوات

و تفسد الزواج وتمتص فم الطفل دون ان يغسل فمه ويديه

فتقل قواه ويكثر على الطفل القئ والامراض ويضعف

ويصير هزيلا وهناك حديث فيما معناه ان الشيطان حساس لحاس



وهناك فرق بين القرين وام الصبيان

فالقرين نوعين

ويلازموا الانسان الى الممات



وهناك تحت هذه التقسيمات صفات فيما بينهم فمنهم الطيارين

ومنهم الغواصين ومنهم ساكنى الجبال

وساكنى الكواكب وانواع اخرى كثيرة



ولكن اشد نوع من انواع الجن حين يقوم بمس الانسان

صعب اخراجه منه ذلك الجن الطيار لصعوبة الاحاطة به

ولانه عندما ياتى الراقى ليرقى المريض يخرج ويهرب بعيدا

عنه وهو نوع صعب لكن كما خلق الداء خلق الدواء ايضا له



وهناك من الجن على ديانات كثيرة

فمنهم المؤمنين المسلمين الموحدين بالله

وهم لايؤذون المسلمين ولكن يساعدونهم فى اغلب الاحيان

وهناك النصارى واليهود وعباد الكواكب

وهناك الشياطين اولاد ابليس
والأن نتعرف على المزيد من اسمائهم وبالأضافه ألى وظائفهم
نبدء بالجن

الغول

الغول في لغة العرب هو الجان اذا تبدى بالليل فهو أكثر ما يتراءى في الليل لمن يسافر وحده واوقات الخلوات ويكون الانسان مقابل جثته كالطفل الرضيع عند امه ومن اعماله يصد المسافر عن الطريق ويفزع وربما ياذي ويسحر لانه من الجن الذين لهم القدرة على سحر الانسان فقد سئل رسول الله (ص) عن الغيلان قال : "هم سحرة الجن".

ومن عن الغول فانه في بعض اللغات يقال عنه انه الطنطل ... ( طبعا الطنطل كلمة متدارجة في الكويت على انه اهوا نوع من انواع الجن)
السعلاة

او ما يقال في اللغة الكويتيه السعلوة ... مسكنها القفار والصحراء واكثر ما تتراءى على هيئة امرأة واذا ظفرت بانسان تقتله خنقا ثم تلعب به كما يلعب الهرة بالفأر وبعدها تأكل شيئاً من جسده ... والعجيب ان هذا النوع من الجن يخاف الذئب فاذا رآها الذئب افترسها وقتلها وهذه من عجائب خلق الله الذي اودع في الذئب خاصية الافتراس لبعض انواع الجن وهذا ما يحد فساد الجن وتعرضهم للانس ...


الدلهاب

هذا النوع من الجن يوجد في البحار وتراءى على صورة انسان جلده كصخر البحر الذي تجمع عليه الطحالب وهو يتعرض للمراكب القريبة منه ويقذف اهله في البحر ...




ام الصبيان

هي تاخذ على 300 ضرب منها عقد اليدين والرجلين والراس المفاصل والضروس وثقل اللسان وتشويه الجسد وتنحيله وتهزيله .. وتأخذ في ارحام النساء فتدق عظم اولادهن وتأكل لحمهم وتشرب دمهم .. وتبرك على المراة عند الحيض فتعقرها .. وتاخذ الصبيان والعجائز والشيوخ بالحمية والرمد واللطمة والوجع ... والدواب تثبت فيها ولا تطلقها وتنقص البركة من المال وتهلك الحرث وتاتي على اصناف الصنائع كلها بالذي لا دواء له ...ا




الشق
هو جنس من الشياطين صورته على نصف صورة انسان والنصف الاخر حيوان يعرض للمسافر اذا كان وحده وربما اهلكه ...


العفريت
وهو الذي له من القوة والقدرة ما ليس لغيره من الجن كالعلوم الصعبة وجلب الاخبار والبناء والسرقة وحمل ما يعجز الانسان حمله وله سلطنة وحكم وخدام من الجن يخضعون لأوامره وكلما كبر العفريت كانت سلطته اكبر وخدامه اكثر ... والمؤمن من العفاريت يحث في سلطته لمن دونه الى الخير والعمل الصالح .. والكافر يامر في سلطته من دونه للشر والفساد والعمل الطالح ...



القرين
لكل انسان قرين من الجن يولد معه وهو على صورته قال رسول الله (ص) "ما من منكم الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة"...


وغالبا ما يحبب القرين المعصية والافعال الحيوانية الى الانسان وفي مقابل هذا القرين ملك يحفظ الانسان من تجرؤ الشيطان عليه ... والقرين ملازم للانسان الموكل به اين ما كان ويعلم كل ما يعلم ويجهل ما يجهله لانه لا يجهد نفسه في معرفة ما ليس عنده الا بالصورة التي امامه واذا اراد معرفة شيء فيعرفه باخبار قرين آخر له وهذا ما يستفيد منه بعض المسخرين في جلب الاخبار ...



الوسواس الخناس
وهو صاحب الالقاء الخفي في النفس ... والوسواس الخناس من ادهى واخبث الشياطين في نصب حبال المعصية لله تعالى .. يدب في نفس الانسان في خفاء بوسوسة الوعيد والتمني والتشكيك وتزيين المعصية وحب المال وإثارة الشهوات وينسي ذكر الله .. ويثقل الجسد على العبادة وسمي بالخناس لانه يخنس من الوسواس اذا ذكر الله ...



عمار المكان

ان عمار المكان هم الجن الساكنون في المكان والمستوطنون عليه ..و ان عدد الجن عشرة اضعاف عدد الانس ابتداءً من ابينا آدم الى يومنا هذا وذلك لطول اعمارهم وقلة من يموت منهم ... فما تجد بقعة في الارض الا وعامر يسكنها وتختلف العمار باحجامها واديانها وقوتها ومنافعها ومضارها .. باختلاف المكان الساكنة فيه ....

فالعفاريت وكبار الجن يسكنون الاماكن الخربة الغير مسكونة بالانس وذلك لكي لا يحد من تصرفاتها احد ومتى زاحمها انسان او جن دخيل عليهم حاربته بكل ما تملك من قدرة في التصرف وان لم تستطع اخراجه تركت المكان وذهبت الى غيره ..



الشياطين

خنزب << وسواس الصلاة


الولهان
الأجدع
الأعور
الأجدع شيصبان
ميطرون
شمهروس


وهنا بعض الاسماء للشياطين والمهمات التي يهتمون بها



هفاف
وظيفته إيذاء الناس وتخويفهم بالظهور لهم بهيئة حيوانات مخيفة


زلنبور
موكّل على من في السوق بتزيين أفعالهم من اللغو والكذب والقسم الكاذب ومدح البضاعة لبيعها
ولّها
للوسوسة في الطهارة وفي الصلاة



أبيض
للوسوسة إلى الأنبياء ولإثارة الغضب
ثبر
ليزين للمصاب بمصيبة خمش الوجه وشقّ الجيب ولطم الخد



أعور
لتحريك الشهوات لدى الرجال والنساء ودفعهم للزنا


داسم
لإثارة الفتن في البيت بين أهله


مطرش
لإشاعة الأخبار الكاذبة



دهّار
لإيذاء المؤمنين في النوم بواسطة الأحلام المرعبة والاحتلام مع النساء الأجنبيات


تمريح
لإشغال وقت الناس عن أداء واجباتهم


لاقيس
بنت إبليس التي علّمت نساء قوم لوط السحاق بعد أن اشتغل الرجال بالرجال منهم ، وما زالت وظيفتها إلى الآن إضلالهن بالسحاق


مقلاص
لتزيين أمر القمار والمتقامرين ثم إيقاع العداوة والبغضاء بينهم


اقبض
واجبه وضع البيض إذ يضع في اليوم ثلاثين بيضة، عشر في المشرق، وعشر في المغرب، وعشر في وسط الأرض، فيخرج من كل بيضة عدد من الشياطين والعفاريت والجان، وجميعها أعداء للإنسان


وتذكروا أن بعض الأسماء المحرمة التي تسمى للمولود لكي تتحذرون منها ولعلها تكون من نفس أسماء الشياطين بدون ماتعرفون
والأن فى قصصهم وخلقهم


أصل الجن وخلقهمأ



الأصل الذي خلقوا منه

لقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الجن خلقوا من نار،
وهذه النصوص هي المعتمدة لأن "الدليل على أن أصل الجن النار
: السمع دون النقل"


قال سبحانه وتعالى: ?وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ*?

، قال ابن عباس رضي الله عنهما ("من مارج من نار")
"من لهب النار"

وعنه أيضاً من خالص النار"،
ويذهب سيد قطب إلى أن المراد بالمارج "

المشتعل المتحرك كألسنة النار مع الرياح"،

ويقول سبحانه وتعالى كذلك على لسان إبليس

?أَنَاْ خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ *?

لكن قد يقال كيف يعتبر قول إبليس حجة ودليلاً مع كذبه وكفره وعصيانه؟

وأرى أن الدليل ليس في قوى إبليس ذاته ولكن في إقرار الله له،
والله عز وجل لا يقر أحداً على باطل.


ويقول سبحانه وتعالى كذلك: وَالْجَآنَّ خَلَقْناهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ *?
قال فخر الدين الرازي:{معنى السموم في اللغة:


الريح الحارة تكون بالنهار وقد تكون بالليل وعلى هذا فالريح الحارة فيها نار ولها لفح وأوار،
سميت سموماً لأنها بلطفها تدخل في مسام البدن وهي الخروق الخفية

التي تكون في جلد الإنسان يبرز منها عرقه وبخار باطنه}.


إضافة إلى هذه الآيات القرآنية
جاءت السنة النبوية كذلك مشيرة إلى الأصل الذي خلق منه الجن،
?عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم?
اي من طين


هذه النصوص تغنينا عن الخوض والبحث في الأصل الذي خلق منه الجن
بطرح احتمالات وافتراضات تمزق فكر الإنسان

لأن هذه المسألة من القضايا التوقيفية التي لا مجال للاجتهاد فيها.
فالنصوص السابقة تثبت أنه خلق من نار،
وهنا قد يثار سؤال عويص:
هل بقي الجن على ناريته التي خلق منها أم تحول عنها؟


الحقيقة أن الجن ليس ناراً وإنما أضاف الله سبحانه الجن إلى النار
كما أضاف الإنسان إلى التراب والطين،

فالإنسان أصله من طين وهو ليس طين صرف،


وإنما هو كائن حي به روح وله عقل وفيه عروق وأعصاب ولحم وعظم


كذلك الجن أصله نار لكن تحول عن أصله، يدلنا على ذلك الأحاديث التالية:


*?عن يحيى بن سعيد أنه قال: أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم
فرأى عفريتاً من الجن يطلبه بشعلة من نار كلما التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه فقال له جبريل: أفلا أعلمك كلمات تقولهن، إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى،

فقال جبريل: قل أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات
الاتي لا يجاوزهن برّ ولا فاجر ومن شر ما ينزل من السماء
وشر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وشر ما يخرج منها
ومن فتن الليل والنهار وطوارق الليل والنهار
إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان


الموطأ / الإمام مالك ص:825.،

فلو كان الجن باقين على عنصرهم الناري
وأنهم نار حقيقية محرقة لما احتاج هذا العفريت أن يأتي بشعلة من النار
كما جاء في الحديث.

*?عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك
ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثاً وبسط يده كأنه يتناول شيئاً
فلما فرغ من الصلاة قلنا:يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة
شيئاً لم نسمعك تقوله من قبل ذلك،
ورأيناك بسطت يدك،
قال إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار
ليجعله في وجهي فقلت:
أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت:

ألعنك بلعنة الله التامة
فلم يستأخر ثلاث مرات


ثم أردت أخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان
لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة?


فهذا الحديث يثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك
أن هذا الشيطان احتاج إلى النار
ليجعلها في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذاته ليست ناراً


*?عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع إحدى نسائه
فمر به رجل فدعاه فجاء فقال
يا فلان هذه زوجتي فلانة فقال
يا رسول الله من كنت أظن به فلم أكن أظن بك،
فقال رسول الله:إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم


قال القاضي(1) وغيره: قيل هو على ظاهره وأن الله تعالى
جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن مجاري دمه
وقيل هو على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته
فكأنه لا يفارق دمه وقيل يلقي وسوسته في مسام لطيفة
من البدن فتصل الوسوسة إلى القلب.،
فلو بقيت الجن والشياطين على ناريتهم لأحرقت الإنسان
إذا مسته أو اقتربت منه كما تحرق النار الحقيقية
الإنسان بمجرد لمسها،


بل أكثر من ذلك لو بقي الجن على ناريتهم لما استطاعوا العيش في البحار
كما يعيشون في البر،

فهناك نوع من الجن يسمى الجن الغواص

له ممالك في البحار،

وإبليس يضع عرشه على الماء للحديث الشريف:
?عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:إبليس يضع عرشه على الماء ...? صحيح مسلم.،

{قال القاضي أبو بكر الباقلاني ولسنا ننكر مع ذلك
يعني أن الأصل الذي خلقوا منه النار
أن يكثفهم الله تعالى ويغلظ أجسامهم
ويخلق لهم أعراضاً تزيد على ما في النار فيخرجون

عن كونهم ناراً ويخلق صوراً وأشكالاً مختلفةً} أحكام الجان/ الشبلي ص:29.



ذكر ابتداء خلقهم

خلق الله عز وجل الجن قبل أن يخلق الإنس

بمدة لا يعلم زمنها إلا الله عز وجل حيث يقول جل شأنه:
?وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ *
وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ *

? سورة الحجر، الآيتان:
وهذه القبلية معناها الفترة الزمنية التي عمر وسكن فيها الجن
الكوكب الأرض قبل الإنسان،
وقال سبحانه وتعالى كذلك:

?وَمَا خَلَقْتُ وَالْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ *?


يقول الألوسي عن هذه الآية الكريمة
{ولعل تقديم الجن في الذكر لتقدم خلقهم على خلق الإنس في الوجود}


وقد ورد عن بعض الصحابة تحديد هذه المدة
منهم عبد الله بن عمر حيث يقول:
{كان الجن قبل آدم بألف عام فسفكوا الدماء
فبعث الله إليهم جنداً من الملائكة فطردوهم إلى جزائر البحور}.

وقال تعالى:?وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةٌ
ج قَالُوآ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الْدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ
وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ *? سورة البقرة، الآية:30.


، هذه الآية الكريمة كذلك قد فهم منها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
أن الجن هم الذين كانوا قبل الإنسان وأنهم أفسدوا وسفكوا الدماء
واتفق مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
في المدة التي عمر فيها الجن الأرض قبل خلق الإنس
{يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
"قال الله تعالى": ?إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء?

وقد كان فيها قبل أن يخلق بألفي عام الجن بنو الجن
فأفسدوا في الأرض، فبعث الله عليهم جنوداً من الملائكة
فضربوهم حتى ألقوهم بجزائر البحور،


فلما قال الله:?إني جاعل في الأرض خليفة
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
المستدرك على الصحيحين في الحديث/







رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما , معلومات , معرفته , من , لكل , الجن , تريد , شئ , عن , والحذر , كل , كثيره


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Powered By iptegy.com.
جميـــــــــع الحقوق محفوظه منتديات الديوان الشامل 00201147228058
Flag Counter