فَلاَزِمْ مَا ذَكَرْتُ وَلاَ تَدَعْهُ

من وصايا وأوراد الإمام الجيلاني رضي الله عنه
من وصايا وأوراد الإمام الجيلاني رضي الله عنه
أَتَطْلُبً أنْ تَكُونَ كَثِيرُ مَالِ

وَيُسْمَعُ مِنْكَ دَوْمَاً في كُلَّ قَالِ

وَمِنْ كُلِّ النِسَاءِ تَرى وِدَادَاً

تُسَرُ بِهِ وَمِنْ كُلِّ الرِجَالِ

وَيَأْتِيكَ الغِنَى وَتُرَى سَعِيداً

مُهَابَاً مُكَرَّمَاً وَمِنْ كُلِّ والِ

وَتُكْفَى كُلِّ حَادِثَةٍ وَضُرٍّ

وَتَبْقَى آمِنَاً في كُلِّ حَالِ

فَقُلْ يَا حَيُّ يَا قَيُومُ ألْفَاً

مُكَمَلَةً عَلَى عَدَدِ الْليَالي

بِلَيِلٍ أوْ نَهَارٍ فَإنَّ فِيمَا

ذَكَرْتُهُ يَرْخُصُ كُلُّ غَالِ

وفي ذِكْرَاكَ يَا وَهَابُ سِرٌّ

يُنْبِيِكَ مَا تُرِيدُ مِنَ السُؤَالِ

وَتَكْبُرُ عِنْدَ كُلِّ النَّاسِ طُرَاً

وَتَقْبِضُ بِالْيَمِينِ وَبِالشِمَالِ

فَلاَزِمْ مَا ذَكَرْتُ وَلاَ تَدَعْهُ

فَفِيهِ تَبْلُغُ الرُتَبُ العَوَالي

في هذه الأبيات يوصي الشيخ بوردين عظيمين وهما: (يا حيُّ يا قيوم)، (يا وهاب)، وأما العدد فيكمن سره في قول الشيخ: (ألفاً مكملة على عدد الليالي)، وقد فسر قول الشيخ بعدة تفسيرات وهي: أن تقرأ (1000) مرة، كاملة في كل ليلة كورد يومي دائم. أو (7000) مرة، على عدد الأيام والليالي، يقرأها السالك كورد يومي. أو (360000) مرة، يقولها السالك حتى ينتهي منها ويكررها مرة كل عام. واعلم ولدي السالك أنَّ هذا الورد المبارك من الأوراد الجليلة القدر والعالية الشأن، ما قرأها سالك إلا نال الخير العميم وأصلح الله له شأنه وحاله، وفتح عليه من العلوم الظاهرة والباطنة وأفاض الله تعالى عليه من بركات الرزق العميم وقضى الله عنه ديونه، وأيده الله تعالى بالمكاشفات وصار صاحب فراسة قوية لا تخيب بإذن الله تعالى، فلازمه ولا تدعه ما استطعت على أي عدد يناسبك، والزم دعوة الحي القيوم الآتية معه ترى الخير العميم بإذن الله تعالى.