أسرارُ وخَوَاصِّ الأذكارِ التي أَرْشدَ إليها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
وهذا البابُ نَذْكُرُ فيه ما وَرَدَ عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم من أذكارٍ وأدعيةٍ وخصائصها، وهي من أعظمِ الكنوز والأسرار على الإطلاق، وحريٌ بكل سالك أنْ يلتزم بها، فهي الحصن الحصين والدرع المتين، من لازمها نال الخير والبركة العظيمة في كل جوانب حياته، وينبغي أنْ يقدمها على سائر الأذكار، فهي من تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلامه يعلو ولا يُعْلى عليه، فأوصيك بها أخي الحبيب، إنْ كنت تريد الوصول لله تعالى والله الموفق لكل خير.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَه، لَهُ الْمُلكُ ولَهُ الْحَمد، وهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قَدير، في اليوم مئِةَ مَرَّةٍ كانَت لَهُ عَدْلَ عَشرِ رِقابٍ، وكُتِبَت لَهُ مِئَةُ حَسَنَة، ومُحِيَت عَنهُ مِئَةُ سَيِّئَة، وكانَت لَهُ حِرزاً مِن الشَّيطانِ يومَهُ ذَلِك، ولَم يَأتِ أَحَدٌ بِأفضَلِ مِمّا جاءَ بِهِ إلَّا أحَدٌ عَمِلَ عَمَلاً أَكثَرَ مِن ذَلِك. رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ بَعدَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وهُوَ قاعِدٌ قَبلَ أنْ يَقومَ مِن مَجلِسِه: سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ سُبحانَ اللهِ العظيمِ وبِحَمدِهِ أَستَغفِرُ اللهَ ، مِئةَ مَرَّة ، غَفَرَ اللهُ لَهُ مِئَة أَلفِ ذَنْبٍ وَلِوالِدَيهِ أَرْبعَاً وعِشْرينَ أَلْفَ ذَنْبٍ. رواه ابن السني والديلمي عن ابن عباس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ إذا أَصبَحَ سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ أَلفَ مَرَّةٍ فَقَدِ اشتَرى نَفْسَهُ مِنَ الله وَكَانَ مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ. أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق والطبراني في الأوسط والأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ رَضيتُ باللهِ رَبّاً، وبِالإسلامِ دِيْناً، وبمُحَمَّدٍ نَبِيَّاً _وفي لَفظٍ رَسولاً_ وَجَبَت لَهُ الْجَنَّة. رواه ابن أبي شيبة في المصنف وأبو داود في السنن والنسائي في السنن الكبرى وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ حينَ يُمسي بِسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ في الأَرضِ ولا في السَّماءِ وَهُوَ السَّميعُ العَليم صلى الله عليه وسلم ثلاثَ مَرّات) لَم يُصِبهُ فَجأَةً بَلاءٌ حَتّى يُصبِح، ومَن قالَها حينَ يُصبِح ثَلاثَ مَرّاتٍ لَم يُصِبْهُ فَجأَةً بَلاءٌ حَتّى يُمسي. رواه أبو داود عن عثمان بن عفان رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ إذا خَرَجَ مِن بَيتِهِ بِسمِ اللهِ تَوَكَّلتُ على الله، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بالله، يُقالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وتَنَحّى عَنهُ الشَّيطان. رواه أبو داودَ والترمذيُّ والنِّسائِيُّ وغيرُهمِ عن أنس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ أَشهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ إلَهاً واحِداً أَحَداً صَمَداً، لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً، ولَم يَكُن لَهُ كُفُوَاً أَحَد، عَشرَ مَرّاتٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أربَعينَ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنَة. رواه الإمام أحمد والترمذي والطبراني في الكبير عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ في كُلِّ يَومٍ مِئَة مَرَّةٍ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، كانَ لَهُ أماناً مِنَ الفَقرِ، وأُنساً مِن وَحشَةِ القَبر، وَاستَجلَبَ بِها الغِنى، وَاستَقرَعَ بِها بابَ الْجَنّةِ. أخرجهُ الشيرازي في الألقابِ وأبي نعيم في الحليةِ وأخرجهُ الخطيبُ في تاريخِ بغداد عن الإمام علي رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ حينَ يُصبِحُ أَعوذُ باللهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرّجيم، أُجير مِنَ الشَّيطانِ حَتّى يُمسي. أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة عن أنس بن مالك رضيَ اللَّهُ عنه. وفي رواية عند ابن أبي شيبة: قال صلى الله عليه وسلم : إذا قالَ الرجلُ حين يصبحُ: أعوذُ بالله السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرّجيمِ عشر مراتٍ أُجيرَ من الشيطانِ إلى أن يُمسي، وإذا قالهُ ممسيًا أُجيرَ من الشيطانِ إلى أنْ يصبحَ.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قال َكُلَّ يَومٍ حينَ يُصبِحُ وحينَ يُمسي: حَسبِيَ اللهُ لا إلِهَ إلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيم، صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم سَبعَ مَرّات))، كَفاهُ اللهُ ما أَهَمَّهُ مِن أمرِ الدُّنْيا والآخِرةِ صادِقاً كان بِها أو كاذِباً. أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة وأبو داود وابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي الدرداء رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللهَ وَحدَهُ لا شَريكَ لَه، لَهُ الملكُ، ولَهُ الْحَمد ُوهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قَدير، لَم يَسبِقْها عَمَل ولَم تَبقى مَعَها سَيِّئة. أخرَجَهُ الطَبَراني عَن أبي أُمامَة رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ حينَ يَأوي إلى فِراشِهِ أَستَغفِرُ اللهَ الذي لاَ إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ، وأَتوبُ إليهِ ثَلاثَ مَرّات، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنوبَهُ كُلَّها وإن كانَت مِثلَ زَبَدِ البَحر، وإن كانَت عَدَدَ وَرَقِ الشَّجَر، وإن كانَت عَدَد رَملٍ عالِج، وإن كانَت عَدَدَ أيّامِ الدُّنْيا. أخرَجَهُ التِّرمِذِيّ عَن أبي سَعيد الخدري رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ حينَ يَأوي إلى فِراشِهِ وهُوَ طَاهِر: الحمدُ للهِ الذي عَلا فَقَهَر، والحمدُ للهِ الذي بَطَنَ فَحَيَّر، والحمدُ للهِ الذي مَلَكَ فَقَدِر، والحمدُ اللهِ الذي يُحيي الموتى وهُوَ على كُلِّ شيءٍ قَدير، خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ كَيومِ وَلَدَتهُ أُمُّه. أخرَجَهُ البَيهَقي عَن أبي أُمامَة رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: جَزَى اللَّهُ مُحَمَّداً عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ أَتْعَبَ سَبْعِيْنَ كَاتِباً أَلْفَ صَبَاحٍ. أخرَجَهُ الطَبَرانِيُّ عَن ابن عبّاس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن قالَ: اللَّهُمَّ أَعِنّي على أَداءِ شُكرِكَ وذِكرِكَ وحُسنِ عِبادَتِكَ فَقَدِ اِجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ. أخرَجَهُ الْخَطيب والديلمي عَن أبي سَعيد رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلَّا أَنتَ، سُبحانَكَ عَمِلتُ سُوءاً وظَلَمتُ نَفسي، فَتُبْ عَلَيَّ، إنَّكَ أنتَ التَوّابُ الرَّحيم، غُفِرَت ذُنوبُهُ ولَو كانَ فارّاً مِنَ الزَّحف». أخرَجَهُ ابنُ النَجّارِ عَن ابنِ عَبّاس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلَّا الله، ومَدَّها، هَدَمَتْ لَهَ أربَعَةَ آلافِ ذَنبٍ مِنَ الكَبائر. أَخرَجَهُ ابنُ النَجّارِ عَن نَعيمٍ عَن أَنَس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ مُخلِصاً، دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلت: أفَلا أُبَشِّرُ النّاس؟ قالَ: إنّي أخافُ أَن يَتَّكِلوا. أخرَجَهُ ابنُ النَجّارِ عَن أَنَس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ الْحَليمُ الكَريمُ، سُبحانَ اللهِ رَبِّ السَّمواتِ السَّبعِ ورَبِّ العَرشِ العَظيم، ثلاثَ مَرات، كانَ مِثلَ مَن أَدرَكَ لَيلَةَ القَدر. أَخرَجَهُ ابنُ عَساكِرٍ عَنِ الزُّهرِيِّ مُرسَلاً.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلَّا الله، كُتِبَ لَهُ بِها عِندَ اللهِ عَهدٌ. ومَنْ قَالَ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، كُتِبَت لَهُ بِها مِئَةُ أَلفِ حَسَنَة وأَربَعٌ وعِشرونَ أَلفَ حَسَنَة». أخرَجَهُ الطَبَرانِيُّ عَن ابنِ عُمَر رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: في كُلِّ يومٍ ثَلاثَ مَرّات: صَلَواتُ اللهِ على آدَم، غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنوبَ وإن كانَت أَكثَرَ مِن زَبَدِ البَّحر، وكانَ في الْجَنَّةِ رفيقَ آدَم. أَخرَجَهُ الدَيْلَمِيُّ عَن عَلِي رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: حينَ يُصبِحَ أَعوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التامّاتِ التي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ مِن شَرِّ ما خَلَقَ وبَرَأَ وذَرَأَ، عُصِمَ مِن شَرِّ الثَّقَلَيْنِ الجِنِّ والإِنْس، وإن لُدِغَ لَم يَضُرُّهُ شَيءٌ حَتّى يُمسي، وإن قالَ حينَ يُمسي كانَ ذَلِكَ حتّى يُصبِح. أخرَجَهُ الهندي في كنز العمال عن أبي الشَّيْخِ عَن عَبدِ الرَّحمَن بن عوف رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: عِندَ مَجمَعِ اليَهودِ والنَصَارَى والمجوسِ والصَّابِئين: أَشهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأَن ما دونَ اللهِ مَربوبٌ مَقهور، أَعطاهُ اللهُ مِثلَ عَدَدِهِم. أَخرَجَهُ ابنُ شاهينَ عَن ابنِ عَبّاس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: حينَ يَسمَع المؤَذِّنَ: مَرْحَباً بِالْقَائِلِينَ عَدْلاً، وَبِالصَّلاةِ مَرْحَباً وَأَهْلاً، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلفَيْ أَلفِ حَسَنَة، ومَحى عَنهُ أَلفَيْ أَلفِ سَيِّئَة، ورَفَعَ لَهُ أَلفَي أَلفِ دَرَجَة. أَخرَجَهَ الْخَطيبُ عَن موسى بنِ جَعفَر عَن أَبيهِ عَن جَدِّه رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِه، مِئَة مَرَّة، قَبلَ طُلوعِ الشَّمس، ومِئَةً قَبلَ غُروبِها، كانَ أَفضَلَ مِن مِئَةِ بَدَنَة. أخرَجَهُ الدَيْلَمِيُّ عَنِ ابنِ عُمَر رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ أَحَدَ عَشَرَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ، ومَن زادَ زادَهُ الله. أخرَجَهُ الطبراني وأحمد وابن عساكر عن جابر رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَقَرَأَ ثَلاثَ مِرَارٍ آخِرَ سُورَةِ الْحَشْرِ، وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِي، إِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيداً، فَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كَانَ مِثْل ذَلِكَ. أخرَجَهُ التِّرمِذِيُّ عَن مَعقِلِ بنِ يَسار رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ عَبْدٍ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ بنعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ ذُنُوبِي، إِنَّهُ لا يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ، فَإِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ مَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. أخرَجَهُ أبو داودَ والتِرمِذِيُّ والنَسائِيُّ عَن عَبدِ اللهِ بنِ بُرَيدَة عَن أبيه.
قُلتُ: وهَذا هُوَ سَيِّدُ الاستِغفار، كما أورد البخاري وغيرُه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي. وذكره. ومِن فوائِدِهِ أنَّهُ إذا كُتِبَ ومُحِيَ وسُقِيَ مِنهُ الْمُحتَضَرُ ولَو جَرعَةً واحِدَةً سَهَّلَ اللهُ عَلَيْهِ الموت، وإن سُقِيَ بِهِ مَن عُقِدَ لِسانُهُ عَنِ الكَلام سَهَّلَهُ اللهُ عَلَيْه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: حينَ يُمسي صَلّى اللهُ على نُوحٍ وَعلَى نُوحٍ السَّلام، لَم تَلدَغْهُ عَقْرَبٌ تِلْكَ اللَّيْلَة. أخرجه ابن عساكر عن أبي أمامة رضيَ اللَّهُ عنه.
وفي رواية ابن عبد البر في التمهيد: قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: حينَ يُمسي سَلَام عَلَى نُوح فِي الْعَالَمِينَ، لَم تَلدَغْهُ عَقْرَبٌ تِلْكَ اللَّيْلَة.
قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصاً دَخَلَ الْجَنَّةَ، قالُوا: يا رَسولَ الله، فما إخلاصُها؟، قال: أنْ تَحجُزَكُم عَن كُلِّ ما حَرَّمَ اللهُ عَلَيكُم. أخرَجَهُ الْخَطيبُ عَن أَنَس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ قَبلَ كُلِّ شَيء، ولا إلَهَ إلَّا اللهُ بَعدَ كُلِّ شَيء، ولا إلَهَ إلَّا اللهُ يَبقى رَبُّنا ويَفنى كُلّ شَيء، عُوفِيَ مِنَ الْهَمِّ والْحَزَن. أَخرَجَهُ الْخَطيبُ والطبراني والديلمي عَن ابنِ عبّاس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ أُلْحِقَ بِهِ مِنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ حَسَنَةً. أَخرَجَهُ الطَبَراني عَن أُمِّ سَلَمَة رضيَ اللَّهُ عنها.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: حينَ يُمسي رَضيتُ باللهِ رَبّاً وبِالإسلامِ دِيناً وبمُحَمَّدٍ رَسولاً، فَقَد أَصابَ حَقِيقَةَ الإيمان». أخرَجَهُ ابنُ أبي شيبة عَن عَطاء بنِ يَسار مُرسلاً. وفي رواية لأحمد:
قال صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حِينَ يُمْسِي أَوْ يُصْبِحُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبَّاً وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيَّاً إِلَّا كَانَ حَقَّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه أحمد عن ابن الزبير رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، إِلا كُتِبَتْ كَمَا قَالَهَا ، ثُمَّ عُلِّقَتْ بِالْعَرْشِ ، لا يَمْحُوهَا ذَنْبٌ عَمِلَهُ صَاحِبُهَا، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَهِيَ مَخْتُومَةٌ كَمَا قَالَهَا. أخرَجَهُ الطَبَرانِيُّ عَن ابنِ عبَاس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لَعَظَمَتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الذي ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الذي خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الذي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، فَقَالَهَا يَطْلُبُ بِهَا مَا عِنْدَهُ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَلْفَ حَسَنَةٍ وَرَفَعَ لَهُ بِهَا أَلْفَ دَرَجَةٍ ، وَوَكَّلَ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. أَخرَجَهُ الطَبَرانِيُّ عَنِ ابنِ عُمَر رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلَّا الله، [مُخْلِصاً ] صَعَدَت فلا يَرُدُّها حِجابٌ حَتّى تَصِلَ إلى الله، فإذا وَصَلَت إلى اللهِ نَظَرَ إلى صاحِبِها، وحَقَّ على اللهِ أَن لا يَنْظُرَ إلى مُوَحِّدٍ إلَّا رَحِمَه. أَخرَجَهُ اِبنُ صَصَّري في أَماليهِ عَن سَعيدِ بنِ زَيد. وما بين الحاصرتين من رواية ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال.
قال صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ عَبْدٍ يُسَبِّحُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَسْبِيحَةً، أَوْ يَحْمَدُهُ تَحْمِيدَةً، أَوْ يُكَبِّرُهُ تَكْبِيرَةً إِلا غَرَسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ، أَصْلُهَا مِنْ ذَهَبٍ، وَأَعْلاهَا مِنْ جَوْهَرٍ، مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، ثِمَارُهَا كَثَدْيِ الأَبْكَارِ، أَلْيَنُ مِنَ الزَّبَدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، كُلَّمَا جَنَى مِنْهَا شَيْئاً عَادَ مَكَانَهُ. أخرجه الطبراني عن أبي هريرة رضيَ اللَّهُ عنه. وأخرَجَهُ الحاكِمُ والدَّيلَمِيُّ عَن أنس رضيَ اللَّهُ عنه..
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: حينَ يُصبِحُ ما شَاءَ اللهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كُلِّ شَيءٍ قَدير، رُزِقَ خَيرَ ذَلِكَ اليَوم، وصُرِفَ عَنهُ شَرُّه، ومَن قالَها مِن اللَّيل رُزِقَ خَيرَ تِلكَ اللَّيلَة، وصُرِفَ عَنهُ شَرُّها. أَخرَجَهُ ابنُ السُّنِّي عَن أبي هُرَيْرَة رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ: وهُوَ ساجِدٌ ثَلاثَ مَرّاتٍ :رَبِّ اغْفِر لي رَبِّ اغْفِر لِي، لَم يَرْفَعْ حَتّى يُغْفَرَ لَهُ. أَخرَجَهُ ابن مخلد والدَّيلَمِيُّ عَن أبي سَعيد رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ كُلَّ يَومٍ مَرَّة :سُبحانَ اللهِ القائِمِ الدائِم، سُبحانَ الْحَيِّ القَيُّوم، سُبحانَ الْحَيِّ الذي لا يَموت، سُبحانَ اللهِ العَظيم وبِحَمدِه، سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ الملائِكَةِ والرُّوح، سُبحانَ العَلِيِّ الأَعلى، سُبْحَانَهُ وتَعَالى ؛لَم يَمُت حَتّى يَرَى مَكانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، أَو يُرَى لَه. أَخرَجَهُ ابنُ شاهين وابنُ عَساكِر في تاريخِهِ عَن أَنَس رَضِيَ اللهُ عَنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَواتٍ، وَحَطَّ عَنهُ عَشْرَ خَطيئَاتٍ، ورَفَعَ لَهُ عَشرَ دَرَجات. أَخرَجَهُ النَّسائِيُّ واللفظ له، والحاكم وابن أبي شيبة والبُخارِيُّ في الأَدَب عَن أَنَس رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : مَن صَلَّى عَلَيَّ في يومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ قَضَى اللهُ لَهُ مِئَةَ حاجَة، سَبْعِيْنَ مِنها لآخِرَتِهِ وثَلاثينَ مِنها لِدُنياه. أَخرَجَهُ ابنُ النَّجار عَن جابِر رضيَ اللَّهُ عنه.
قال صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ؛ أَكْثَرُكُمْ عَلَيَّ صَلاةً فِي الدُّنْيَا، مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، قَضَى اللهُ لَهُ مِئَةَ حاجَة، سَبْعِيْنَ مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ، وَثَلاثِيْنَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللهُ بذَلِكَ مَلَكَاً يُدْخِلُهُ فِي قَبْرِي كَمَا تَدْخُلُ عَلَيْكُمُ الْهَدَايَا، يُخْبِرُنِي مَنْ صَلَّى عَلَيَّ بِاسْمِهِ وَنَسَبِهِ، إلى عَشِيْرَتِهِ فَأُثْبِتُهُ عِنْدِي فِي صَحِيْفَةٍ بَيْضَاءَ. أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وابن عساكر عن أنس رضيَ اللَّهُ عنه.